انطلاق مؤتمر التشاور الوطني بموريتانيا

أعمال الأيام الوطنية للتشاور حول المسلسل الديمقراطي الانتقالي في موريتانياجانب من الحضور

أمين محمد– نواكشوط

انطلقت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال المؤتمر الوطني للتشاور حول التحول الديمقراطي والعدالة والحكم الرشيد.

وقال رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية اعلي ولد محمد فال في كلمته الافتتاحية في المؤتمر بحضور أعضاء الحكومة الانتقالية وأعضاء في السلك الدبلوماسي ورؤساء وهيئات المجتمع المدني إن تنظيم هذا اللقاء يؤكد تصميم المجلس الانتقالي على احترام تعهده بإنجاز المرحلة الانتقالية في ظرف سنتين على الأكثر، مشددا على بذل كل الجهود في سبيل إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وتحدث خلال الحفل الافتتاحي ممثلون عن منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والمنظومة الفرانكفونية الدولية، واتحاد المغرب العربي، ومجموعة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي.

ترحيب وطني
ورحبت القوى الوطنية باللقاء وقال رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه في تصريح لـ"الجزيرة نت" إن اللجان الوزارية أنجزت عملا هاما ومؤسسيا. وتمثل انطلاقة المشاورات فرصة للفرقاء السياسيين لإثراء الحوار الوطني، وتحقيق إجماع حول القضايا العالقة.

من جانبه عبر المصطفى ولد عبيد الرحمن رئيس حزب التجديد الديمقراطي -المرخص له حديثا- عن أمله في أن تمثل انطلاقة المؤتمر فرصة لتعميق الممارسة الديمقراطية، وتجذيرها داخل الوسط السياسي الموريتاني.

وبدوره أكد رئيس اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود في تصريح لـ"الجزيرة نت" أن اللقاء يمثل فرصة تاريخية للشعب الموريتاني لتحديد صيغة الحكم وقواعد اللعبة السياسية في البلاد.

الحزب الحاكم السابق
بموازاة ذلك اختتم المؤتمر الثالث للحزب الجمهوري من أجل الديمقراطية والتجديد-الحاكم سابقا أعماله في نواكشوط بعد أربعة أيام من النقاشات الساخنة التي وصلت حد الاشتباك والتراشق بتهم الخيانة والفساد بين قيادات الحزب.

undefinedوقرر المؤتمرون في ختام أعمالهم تعيين مجلس وطني يتألف من 280 عضوا سينتخب في وقت لاحق رئيسا له وأمينا عاما ومكتبا سياسيا من 50 عضوا ولجنة دائمة للحزب الذي اتفقوا على تسميته بالحزب الجمهوري من أجل الديمقراطية والتجديد بدل اسمه السابق الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي.

وقال الأمين العام للحزب بلاه ولد مكيه للجزيرة نت إن المؤتمر تميز بالجدية والمسؤولية وساهم جميع من شارك فيه في إنجاحه، مؤكدا أن ذلك سيسهم في الإبقاء على الحزب قويا ومتماسكا. 

وشهدت جلسات المؤتمر انسحاب محمد الحسن ولد لبات وزير الخارجية الأسبق وأحد أبرز رموز دعاة التجديد في الحزب من القاعة احتجاجا على إقصائه من قائمة المجلس الوطني.

وخلت جلسات المؤتمر من أي ذكر لولد الطايع لكن مجموعة قليلة نظمت مظاهرة مؤيدة له أثناء انعقاد الجلسة الافتتاحية أمام المبنى رفعت خلالها صوره وطالبت بعودته للسلطة.

_____________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة

إعلان