المحلفون يبحثون اتهامات لإدارة بوش بتسريب هوية عميلة

r_U.S. President George W. Bush speaks during a news conference with Palestinian President Mahmoud
من المقرر أن يجتمع اليوم المحلفون الفيدراليون المكلفون بالتحقيق في تسريب معلومات عن هوية أحد العملاء في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وسط أنباء بأن المدعي العام يعتزم المطالبة بتوجيه تهم جنائية.
 
وتأتي جلسة المحلفين بعد أن أجرى المحققون مقابلات مع جيران العميلة فاليري بليم وزميل سابق لكبير مستشاري البيت الأبيض كارل روف.
 
وقد سأل المحققون الجيران ما إن كانوا يعرفون طبيعة عمل بليم قبل الكشف عن هويتها للصحافة. ومن شأن التحقيق مساعدة الادعاء على إثبات أن بليم حافظت على سرية عملها.
 
وينتظر المسؤولون في البيت الأبيض بقلق نتائج قضية تسريب المعلومات حيث يتوقع استقالة أي مسؤول متورط في القضية على الفور.
 
وفي حال خروج لائحة الاتهامات فمن المحتمل أن يدلي الرئيس الأميركي جورج بوش بتصريح يهدف إلى طمأنة الأميركيين بأنه ملتزم بالصدق والاستقامة في الحكومة.
 
ودافع البيت الأبيض أمس عن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وهو أحد المتورطين في القضية. وقال المتحدث باسم البيت سكوت ماكليلان إن "نائب الرئيس قام بعمل ممتاز لكونه عضوا في هذه الإدارة، والرئيس يقدر ما يفعله".
 
ولم يرد المتحدث على سؤال حول ما إن كان نائب الرئيس يعرف السفير جوزيف ويلسون زوج العميلة بليم, ولكنه أوضح أنها مسألة متعلقة بتحقيق جارٍ "ونحن لا نعلق على التحقيق طالما لم ينته".
إعلان
 
ووفقا لتقرير في صحيفة نيويورك تايمز فإن لويس ليبي معاون نائب الرئيس علم بهوية العميلة بليم خلال محادثة أجراها مع تشيني في يونيو/حزيران 2003 أي قبل أسابيع من الكشف عن هويتها في الصحف.
 
وتشير هذه الملاحظة إلى أن تشيني حصل على معلوماته عن بليم من مدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت وفقا لصحيفة التايمز، وهو ما يعتبر جريمة فيدرالية حسب القانون الأميركي. ولم ينف البيت الأبيض أو يؤكد هذه الرواية.
 
وقد تسربت هوية العميلة بليم للصحافة بعد أن اتهم زوجها الدبلوماسي ويلسون الإدارة بتحريف المعلومات الاستخبارية فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل قبل شن الحرب على العراق عام 2003، فيما اعتبر ذلك بمثابة محاولة للانتقام.

المصدر : وكالات

إعلان