الأمم المتحدة تطالب بزيادة عاجلة في المساعدات لباكستان
ضاعفت الأمم المتحدة تقديراتها لحجم المساعدات المطلوبة لمنكوبي الزلزال بباكستان وطالبت بتقديم نحو 550 مليون دولار بشكل عاجل. وأكد منسق المنظمة الدولية لشؤون الإغاثة يان إنغلاند عقب اجتماع طارئ للدول المانحة في جنيف إنه تم تقديم 12% فقط من حجم المساعدات المطلوبة.
وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن بعض وكالات الإغاثة الأممية تعاني نقصا في السيولة اللازمة لمواصلة عملياتها في باكستان. وحذر إنغلاند من أن آلاف الناجين يواجهون شبح الموت من الجوع والبرد والإصابات إذا لم تقدم الدول الغنية مزيدا من الأموال بسرعة.
أما منظمة الإغاثة أوكسفام فقد اتهمت بعض الدول الأوروبية بعدم إرسال أي مساعدات حتى الآن رغم وعود الاتحاد الأوروبي.
كارثة إنسانية
وفي السياق نفسه أكد كبير منسقي مساعدات المنظمة الدولية رشيد خليكوف إن عدد الذين ماتوا بعد الكارثة قد يكون أكبر من الذين قتلوا نتيجة للزلزال.
وقال في مؤتمر صحفي بمظفر آباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير إنه إمام موظفي الإغاثة حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لتوفير مأوى لمئات الآف ومعالجة عدد لا يحصى من الجرحى لم يذهب إليهم أحد حتى الآن وتقديم أطعمة لاجتياز الشتاء القارس.
ويسابق موظفو الإغاثة الزمن للوصول إلى المناطق الجبلية النائية بينما تأكد حتى الآن مقتل نحو 54 ألف شخص وجرح زهاء 77 ألفا.
الطقس السيئ
وتعرقل الأحوال الجوية السيئة عمليات الإغاثة وخاصة مهام المروحيات وجهود إصلاح الطرق المغلقة بسبب الانهيارات الأرضية وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لإصلاح هذه الطرق.
فوسط أمطار غزيرة وعواصف رعدية تحاول هيئات الإغاثة الوصول لبعض القرى الجبلية المعزولة بكشمير الباكستانية ولو بالدواب مثل قرية راجكوت التي تقع على ارتفاع 7000 قدم ( 2100 متر).
ومازالت أيضا أزمة الخيام مستمرة مع استمرار تدفق النازحين من المناطق الجبلية المنكوبة إلى معسكرات الإيواء حوال العاصمة إسلام آباد وبقية المدن الكبرى. كما برزت مشكلة أخرى وهي رفض أهالي المناطق المنكوبة مغادرتها مطالبين السلطات الباكستانية بأن توفر لهم الخيام والمساعدات في ديارهم.
ويقول الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان بلاده تحتاج الى أكثر من خمسة مليارات دولار لإعادة إعمار القرى التي سواها الزلزال بالأرض في أنحاء كشمير الباكستانية وإقليم الحدودي الشمالي الغربي.