إصابة مدنيين في قصف إسرائيلي على غزة

أصيب خمسة فلسطينيين بينهم رضيع وثلاث نساء في غارتين جويتين إسرائيليتين على مقار مدنية في كل من بيت حانون شمال قطاع غزة ورفح جنوبا.
وذكر مراسل الجزيرة في غزة أن مروحية أطلقت صاروخا على مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيت حانون ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. وأضاف أن غارة أخرى استهدفت مركزا خيريا يعود لحركة الجهاد الإسلامي في رفح.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي استهدف أرضا مفتوحة شمال القطاع. وقال جيش الاحتلال إن التصعيد يأتي انتقاما لإطلاق قذائف محلية الصنع باتجاه بلدة سديروت الإسرائيلية.
وتابع الجيش أن قذيفتين سقطتا بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل في هجوم نفذته حركة الجهاد الإسلامي ردا على اغتيال قائد جناحها العسكري في منطقة شمال الضفة الغربية لؤي السعدي وشخص آخر يعتقد بعلاقته بكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح.
واعتبر بيان لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد أن إقدام الاحتلال على اغتيال السعدي في ظل التزام الحركة بالتهدئة يعني حرصه الأكيد على إنهائها. ويعد السعدي (32 عاما) أرفع مسؤول في حركة الجهاد يستشهد بعد سريان الهدنة.
من جانبها نددت السلطة الفلسطينية بإطلاق القذائف محلية الصنع على أهداف إسرائيلية باعتبارها "تنعكس سلبا على العلاقات الداخلية لأبناء الشعب الفلسطيني".
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن هذا السلوك لا يصب في مصلحة الفلسطينيين ويخرج عن التوافق الداخلي بعدم القيام بمثل هذه الهجمات انطلاقا من قطاع غزة.
الانتخابات الفلسطينية
وفي تطور آخر أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه توصل إلى تفاهم مع الإدارة الأميركية مفاده أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جزء من الشعب الفلسطيني ويجب أن تشارك في الانتخابات "لأن هذه هي أسس الديمقراطية".
" الرئيس الفلسطيني يعرب عن قناعته بأن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يزال يتمنى قيام الدولة الفلسطينية قريبا وخلال سنة أو أقل " |
وفي العاصمة الأردنية أعرب الرئيس الفلسطيني عن قناعته بأن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يزال يتمنى قيام الدولة الفلسطينية قريبا وخلال سنة أو أقل.
يأتي ذلك رغم رفض بوش التعهد أمام الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي بقيام دولة فلسطينية خلال فترة حكمه.
وقال عباس إن تصريحات بوش أمام الصحفيين جاءت عفوية وإنه لم يكن يقصد من ورائها التأجيل بمعنى المماطلة، مشيرا إلى أن بوش أبلغه بعد المؤتمر الصحفي أن الكلمات خرجت من فمه دون قصد.
ومضى عباس يؤكد قبيل لقائه العاهل الأردني عبد الله الثاني في ختام جولة زار خلالها عددا من الدول العربية والغربية أن السلطة الفلسطينية ستمضي في طريق السلام رغم وجود تجاوزات.
مبعوث الرباعية
وفي رد مباشر على التصرفات الإسرائيلية اعتبر المبعوث الخاص للجنة الرباعية في الشرق الأوسط جيمس ولفنسون أمس أن إسرائيل تتصرف كأنها لم تنسحب قط من قطاع غزة الأمر الذي تترتب عليه انعكاسات خطيرة على الاقتصاد الفلسطيني.
وأكد ولفنسون في رسالة وجهها إلى أعضاء اللجنة الرباعية أن إسرائيل تؤجل القرارات الهامة وتفضل تكليف لجان فرعية غير سريعة بالمسائل الصعبة.
وقال إن إسرائيل مترددة في تخفيف سيطرتها على غزة وهي تؤخر محادثات إعادة فتح حدود قطاع غزة ومعابره، وهو ما نفته إسرائيل.