شهيد بطولكرم وإسرائيل لن تعرقل الانتخابات الفلسطينية

استشهد فلسطيني واحد على الأقل وجرح جندي إسرائيلي، خلال هجوم شنته قوات الاحتلال على ناشطين فلسطينيين بمدينة طولكرم في الضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن أكثر من 15 آلية للاحتلال إضافة إلى سيارات تحمل لوحات فلسطينية يقودها مستعربون اقتحمت الحي الشرقي بالمدينة، وحاصرت أحد المنازل الذي تحصن فيه مقاومون فلسطينيون.
وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار جرى بين الاحتلال والناشطين الفلسطينيين أسفر حتى الآن عن استشهاد فلسطيني على الأقل، فيما يدور حديث غير مؤكد عن استشهاد فلسطيني ثان إضافة لجرح جندي إسرائيلي.
يأتي ذلك بعد أن شيع الفلسطينيون أمس شهيدا قتل برصاص إسرائيلي السبت في مدينة رام الله، بزعم أنه كان يحاول زرع قنبلة وهو ادعاء أقر جيش الاحتلال لاحقا أنه لم يكن صحيحا بعد اعتقال فلسطيني آخر كان برفقة الشهيد والتحقيق معه.
إسرائيل والانتخابات
من ناحية ثانية قالت إسرائيل إنها لن تعرقل الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة بداية العام القادم، رغم تمسكها بمعارضة مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيها.
" إسرائيل لن تعرقل الانتخابات ولكنها لن تساعد الفلسطينيين على إجرائها في حالة مشاركة حماس " |
جاء ذلك في تصريح صحفي على لسان وزيرة العدل تسيبي ليفني، فيما يبدو أنه تحول في موقف تل أبيب بعد إحجام الرئيس الأميركي جورج بوش عن معارضة هذه المشاركة علنا.
وعندما سئلت الوزيرة الإسرائيلية عن نية عرقلة الانتخابات الفلسطينية، ردت بالقول "ليس هذا في مصلحة إسرائيل، وإنما مصلحة الفلسطينيين أن تشارك حماس في الانتخابات".
وفي السياق ذاته، قال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء أرييل شارون إن إسرائيل لن تعرقل الانتخابات ولكن لن تساعد الفلسطينيين على إجرائها في حالة مشاركة حماس.
وكان شارون ووزراء بحكومته قالوا إن إسرائيل قد تعمد إلى عرقلة الانتخابات من خلال مفارق الطرق التي تسيطر عليها بالضفة الغربية، وذلك في حال سماح السلطة الفلسطينية لحركة حماس بالمشاركة بالانتخابات المقررة يوم 25 يناير/ كانون الأول.
وردا على الموقف الإسرائيلي الجديد، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن أي تغيير بالموقف الإسرائيلي بشأن الانتخابات هو بغرض العلاقات العامة فحسب. واتهم الاحتلال باتخاذ تدابير عرقلت بالفعل الانتخابات، وذلك من خلال اعتقال عدد كبير من أعضاء حماس بالضفة.
دمج الناشطين
وفي سياق ذي صلة أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أنها تسعى إلى دمج ناشطين بكتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح، في الأجهزة الأمنية.
وذكر وزير الداخلية اللواء نصر يوسف بعد لقاء مع رئيس الوزراء أحمد قريع والمسؤولين عن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، أن السلطة ستعمل على حماية وتدريب الناشطين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتعليقا على ذلك قال زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى البارزين بجنين إنه لا يعارض من حيث المبدأ إدخال عناصر الكتائب في الأجهزة الأمنية للسلطة، إلا أنه يرفض تماما مسألة حلها.
عباس في مصر
من ناحية أخرى وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة أمس قادما من الجزائر، لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
وسيتناول عباس في محادثاته مع مبارك نتائج جولته الأخيرة بفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، والاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية.
كما سيبحث الرئيس الفلسطيني مع نظيره المصري موضوع إعادة افتتاح معبر رفح بين مصر وغزة.
وفي هذا السياق أفاد مسؤولون بأجهزة الأمن الفلسطينية بأنه تم فتح معبر رفح لمدة 48 ساعة ابتداء من الأحد ليتمكن مئات الفلسطينيين المحتجزين عند الحدود من العودة لمنازلهم. وقالت مصادر فلسطينية إنها تتوقع عبور ستة آلاف فلسطيني إلى داخل غزة خلال اليومين المقبلين.