شهيد بالضفة وقوات الاحتلال توسع عملياتها بطولكرم


وسعت القوات الإسرائيلية من عملياتها في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد أن اقتحمت الحي الشرقي في المدينة مما أسفر عن استشهاد ناشط فلسطيني وجرح جندي إسرائيلي.

وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن ناشطا فلسطينيا يعتقد أنه من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح استشهد وجرح جندي إسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار بين مقاومين فلسطينيين تحصنوا في أحد المنازل وقوات الاحتلال التي لا تزال تحاصر المنزل.

واستعانت إسرائيل بالآليات العسكرية والسيارات التي تحمل لوحات تسجيل فلسطينية والكلاب المدربة في معركتها مع المقاومين الفلسطينيين، فيما احتجزت عددا من الفلسطينيين في محيط المنطقة.

وانتقلت قوات الاحتلال إلى مخيمي طولكرم ونور شمس في إطار عملية متواصلة لملاحقة الناشطين. وقال مراسل الجزيرة نقلا عن شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلا مهجورا في مخيم نور شمس قبل أن تقوم بإحراقه.

وأوضح المراسل أن العملية الإسرائيلية التي لا تزال متواصلة تستهدف على الأرجح ناشطي كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

يأتي ذلك بعد أن شيع الفلسطينيون أمس شهيدا قتل برصاص إسرائيلي السبت في مدينة رام الله، بزعم أنه كان يحاول زرع قنبلة، وهو ادعاء أقر جيش الاحتلال لاحقا أنه لم يكن صحيحا بعد اعتقال فلسطيني آخر كان برفقة الشهيد والتحقيق معه.


undefinedإسرائيل والانتخابات
من ناحية ثانية قالت إسرائيل إنها لن تعرقل الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة بداية العام القادم، رغم تمسكها بمعارضة مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيها.

وقال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء أرييل شارون إن إسرائيل لن تعرقل الانتخابات، ولكن لن تساعد الفلسطينيين على إجرائها في حالة مشاركة حماس.

وردا على الموقف الإسرائيلي الجديد، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن أي تغيير بالموقف الإسرائيلي بشأن الانتخابات هو بغرض العلاقات العامة فحسب. واتهم الاحتلال باتخاذ تدابير عرقلت بالفعل الانتخابات، وذلك من خلال اعتقال عدد كبير من أعضاء حماس بالضفة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ووزراء بحكومته قالوا إن إسرائيل قد تعمد إلى عرقلة الانتخابات من خلال مفارق الطرق التي تسيطر عليها بالضفة الغربية، وذلك في حال سماح السلطة الفلسطينية لحركة حماس بالمشاركة بالانتخابات المقررة يوم 25 يناير/ كانون الأول.


دمج الناشطين
وفي سياق ذي صلة أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أنها ستعمل على دمج ناشطين بكتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح، في الأجهزة الأمنية.

undefinedوذكر وزير الداخلية اللواء نصر يوسف بعد لقاء مع رئيس الوزراء أحمد قريع والمسؤولين عن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، أن السلطة ستعمل على حماية وتدريب الناشطين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وتعليقا على ذلك قال زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى البارزين بجنين، إنه لا يعارض من حيث المبدأ إدخال عناصر الكتائب بالأجهزة الأمنية للسلطة إلا أنه يرفض تماما مسألة حلها.


عباس بمصر
من ناحية أخرى وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة أمس قادما من الجزائر، لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.

وسيتناول عباس في محادثاته مع مبارك نتائج جولته الأخيرة بفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، والاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية.

كما سيبحث الرئيس الفلسطيني مع نظيره المصري موضوع إعادة افتتاح معبر رفح بين مصر وغزة.

وفي هذا السياق أفاد مسؤولو أمن فلسطينون بأنه تم فتح معبر رفح لمدة 48 ساعة ابتداء من الأحد ليتمكن مئات الفلسطينيين المحتجزين عند الحدود من العودة لمنازلهم. وُيتوقع عبور ستة آلاف فلسطيني إلى غزة خلال اليومين المقبلين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان