الجيش الإندونيسي يواصل انسحابه من إقليم آتشه

يتم اليوم الجيش الإندونيسي المرحلة الثانية من خطة سحب قواته من إقليم آتشه في إطار اتفاق سلام تاريخي مع حركة تحرير آتشه بهدف إنهاء تمردها في الإقليم الذي دمرته موجات المد العاتية العام الماضي.
وتشمل المرحلة الثانية من خطة الانسحاب المؤلفة من أربع مراحل والتي بدأت الأسبوع الماضي, رحيل آخر مجموعة من الجنود من مدينة شمال الإقليم كانت فيما مضى معقلا لمتمردي حركة تحرير آتشه.
وذكر مسؤول عسكري أنه من المقرر أن تسير خطة الانسحاب كما مخططا لها إلا أنه لم يذكر عدد الجنود الذين سيغادرون الإقليم اليوم. وكان الجيش قال في وقت سابق إن من المتوقع انسحاب 6000 جندي في المرحلة الثانية. وبدأت المرحلة الأولى من الانسحاب في سبتمبر/أيلول الماضي, ومن المتوقع أن تنفذ المرحلة الرابعة الأخيرة في ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وبموجب الاتفاق فإن على إندونيسيا التي كان لديها أكثر من 30 ألف جندي و15 ألف شرطي في الإقليم، تقليص عدد تلك القوات بحلول نهاية العام بحيث لا يتعدى عددهم 14700 جندي و9100 شرطي.
ويقابل انسحاب الجيش قيام حركة تحرير آتشه بتسليم ما لا يقل عن 840 سلاحا إلى مراقبي السلام على أربع مراحل.
ووقعت الحركة وحكومة إندونيسيا اتفاق السلام في هلسنكي بعد شهور من التفاوض لم تثمر عن نتائج تذكر. غير أن الدمار الذي أصاب الإقليم في ديسمبر/كانون الأول الماضي ومقتل وفقد نحو 170 ألفا من سكانه, وفر قوة دفع لتلك المفاوضات وإقناع الطرفين بالتركيز على إعادة بناء الإقليم.
وتسبب الصراع في إقليم آتشه في مقتل 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين خلال ما يقرب من 30 عاما, كما أدى عدم الاستقرار إلى التأثير سلبيا على الاستثمار والسياحة في الإقليم الذي يقع في أقصى غرب إندونيسيا.