استشهاد القائد العسكري لحركة الجهاد بالضفة

استشهد القائد العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي لؤي السعدي في غارة شنتها القوات الإسرائيلية اليوم على الضفة الغربية.
وذكر راديو إسرائيل في تقرير بهذا الصدد أن السعدي كان هدفا رئيسيا للغارة باعتباره مسؤولا عن عدة هجمات بالقنابل على مدن إسرائيلية. ومن جانبها أكدت حركة الجهاد استشهاد السعدي.
وقال مراسل الجزيرة في المنطقة إن السكان توجهوا إلى منزل السعدي بعد الغارة وتجمعوا حوله, فيما احتفظ الجيش الإسرائيلي بجثمان الشهيد. ويعد السعدي أرفع مسؤول في الحركة يستشهد بعد سريان الهدنة. وعلى مدى أسبوع استشهد عدد من الفلسطينيين من بينهم قياديون بارزون.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر الليلة الماضية 26 من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية, كما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية.
وفي مدينة طولكرم روى شهود عيان فلسطينيون مساء أمس أن الجيش الإسرائيلي استخدم كلابا بوليسية أميركية ثبتت كاميرات مراقبة على ظهورها أثناء عمليات الدهم والتفتيش بالمدينة.
وفي القدس أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية أن طبيبي أسنان من فلسطينيي 48 متهمان بمساعدة حماس على شن هجمات على الإسرائيليين ستوجه إليهما اليوم رسميا تهمة التعاون مع الحركة. وقد اعتقل نظمي حسين وعبد السلام زيدان المتحدران على التوالي من الناصرة وقرية كفر مندا شمالي الجليل في سبتمبر/أيلول الماضي خلال عملية قامت بها الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
جولة عباس
وفي طريق عودته إلى رام الله يصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني لإطلاعه على نتائج الجولة التي قام بها في عدد من الدول.
وأجرى عباس مباحثات في الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا, كما زار في طريق عودته الجزائر ومصر التي يغادرها اليوم متوجها إلى الأردن. وبحث عباس مع الرئيس المصري موضوع إعادة افتتاح معبر رفح بين مصر وغزة.
وفي هذا السياق أفاد مسؤولون بأجهزة الأمن الفلسطينية أنه تم فتح معبر رفح لمدة 48 ساعة ابتداء من أمس الأحد ليتمكن مئات الفلسطينيين المحتجزين عند الحدود من العودة إلى منازلهم. وقالت مصادر فلسطينية إنها تتوقع عبور ستة آلاف فلسطيني إلى داخل غزة خلال اليومين المقبلين.
من ناحية ثانية قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن تل أبيب لن تعرقل الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة بداية العام القادم، رغم تمسكها بمعارضة مشاركة حماس فيها.
وردا على الموقف الإسرائيلي الجديد، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن أي تغيير بالموقف الإسرائيلي بشأن الانتخابات هو بغرض العلاقات العامة فحسب. واتهم الاحتلال باتخاذ تدابير عرقلت بالفعل الانتخابات، وذلك من خلال اعتقال عدد كبير من أعضاء حماس بالضفة.
مسؤول بمكتب رئيس الوزراء أرييل شارون أعلن أن إسرائيل لن تعرقل الانتخابات ولكنها لن تساعد الفلسطينيين على إجرائها في حالة مشاركة حماس.
الأمن الفلسطيني
وعلى الجانب الفلسطيني أعلن وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف أمس أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى دمج ناشطين في كتائب شهداء الأقصى في الأجهزة الأمنية.
وقال يوسف للصحافيين بعد لقاء مع رئيس الوزراء أحمد قريع والمسؤولين عن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية "سننهي ظاهرة شهداء الأقصى من خلال دمج جميع عناصرهم في أجهزة الأمن الفلسطينية". وأضاف أن العملية ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.