حرس فرنسا القديم يتأهب لخوض انتخابات الرئاسة

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيفوب ونشرته صحيفة جورنال دو ديمانش أن 66% من الفرنسيين قالوا "لا لعودتهما"، مقابل 32% وافقوا على الفكرة. لكن الاستطلاع أظهر أن 51% من أنصار الحزب الاشتراكي أيدوا ترشح رئيس الحكومة السابق جوسبان الذي سبق أن خسر في الدور الأول في انتخابات عام 2002 الرئاسية لصالح رئيس الجبهة الوطنية جان ماري لوبن فيما وصف آنذاك بالزلزال السياسي.
وذكر المراقبون أن عودة جوسبان إلى الساحة يتم التمهيد لها عبر خطوات عدة أحدثها ظهور كتابه الجديد "العالم كما أراه".
وجاءت نتيجة الاستطلاع في وقت يعيش الحزب الاشتراكي المعارض واحدة من أكثر فتراته انقساماً منذ تأسيسه في مطلع السبعينيات على يد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران.
ويتوزع الحزب حالياً بين ثلاثة تيارات رئيسية يقودها الأمين العام فرانسوا هولاند المقرب من جوسبان، ورئيس الحكومة السابق لوران فابيوس، ووزير الاقتصاد السابق دومينيك ستروس كان.
معسكر اليمين
وفي معسكر اليمين الحاكم أعلن عن نية الرئيس السابق لحزب اتحاد الحركة الشعبية آلان جوبيه مغادرة كندا والعودة إلى فرنسا بعد انقضاء فترة حرمانه من كافة الحقوق السياسية بموجب حكم قضائي في قضية الوظائف الوهمية في حزب التجمع من أجل الجمهورية.
من جانبه أعرب الرئيس الحالي لحزب الأغلبية نيكولا ساركوزي في اجتماع حزبي من مدينة بوردو عن ترحيبه بعودة جوبيه العمدة السابق للمدينة قائلاً إن "الأمر يُشعر بالرضا", مشيرا إلى أنه اتصل هاتفيا بجوبيه وعبر له عن ترحيبه بعودته.
ورجح المراقبون أن تسبب عودة جوبيه الذي يمتلك قواعد مهمة داخل الأغلبية الحاكمة مشاكل لجناح ساركوزي القوي وتزيد من حظوظ جناح شيراك- دوفيلبان في الانتخابات القادمة.
أما هيوج مارتان الذي خلف جوبيه في موقع عمدة بوردو والنائب عن المدينة، فقد أعلن أنه سوف يترك الساحة لصالحه في حال عودته إلى الحياة السياسية.
______________