أميركا تنشد مساعدة ماليزيا لتحسين صورتها بالعالم الإسلامي

-

طلبت كارين هيوز وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة من ماليزيا استخدام نفوذها في العالم الإسلامي لمساعدتها  في ردم الهوة بين أميركا والدول الإسلامية وبناء جسر بينهما.

وقالت هيوز خلال افتتاح معرض لمجموعة من كتب التاريخ والثقافة الأميركية في المكتبة العامة الرئيسية في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن ماليزيا تحظى بموقع متفرد يتيح لها المساعدة لتخطي هوة "سوء فهم" السياسات الأميركية في الخارج.

وأعربت المسؤولة الأميركية عن اعتقادها بأن "ماليزيا يمكن أن تكون جزءا مهما جدا من تطلعاتنا -تطلعات العالم المتحضر- فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب".

ووصفت ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة والتي ترأس حاليا منظمة المؤتمر الإسلامي، بأنها مثال تحتذي به بقية دول العالم "كالعراق على سبيل المثال" في كيفية تعايش الثقافات والأديان المختلفة في جو من التعايش.

والإسلام هو الدين الرسمي في ماليزيا لكن نصف الشعب الماليزي تقريبا يعتنق ديانات أخرى منها البوذية والمسيحية والهندوسية أو معتقدات أخرى مثل الكونفوشيوسية.

وتحاول ماليزيا جاهدة أن تبقي على السلام بين ثقافاتها وأديانها المختلفة منذ وقوع أحداث شغب عرقية في عام 1969 سقط فيها نحو 200 قتيل أو أكثر.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الأميركية مع نجيب عبد الرزاق نائب رئيس وزراء ماليزيا غدا الاثنين قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة لمناقشة الاستعانة بدعم ماليزيا لمساعيها من أجل تحسين صورة بلادها.

وتأتي زيارة هيوز لماليزيا في إطار جولة زارت خلالها دولا إسلامية عدة من بينها إندونيسيا والسعودية ومصر وتركيا، وذلك عقب تكليف الرئيس الأميركي جورج بوش لها نهاية يوليو/تموز الماضي بتحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج.

وقد لمست هيوز خلال جولتها غضب المسلمين إزاء الغزو الأميركي للعراق من خلال سلسلة من المنتديات العامة، كما واجهت انتقادات عدة من مجموعة معظمها من الطالبات المسلمات أثناء زيارتها لإندونيسيا.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان