مرشحة وحيدة لإخوان مصر في الانتخابات التشريعية

Egyptian students, members of the Muslim Brotherhood movement, hold signs, next to police forces in front of the Cairo University campus in Cairo 02 October 2005,

محمود جمعة- القاهرة

من بين قائمة تضم ما يزيد عن 150 مرشحا للانتخابات التشريعية المصرية التي تنطلق في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تخوض أستاذة الأدب العربي بجامعة الأزهر الدكتورة مكارم الديري السباق كمرشحة وحيدة ضمن قائمة الإخوان المسلمين في الانتخابات التي يتنافس فيها أكثر من خمسة آلاف مرشح بينهم 444 مرشحا عن الحزب الوطني الحاكم و390 عن أحزاب المعارضة و3000 مستقل.

وفى حديث للجزيرة نت نفت الدكتورة مكارم أن يكون ترشيحها من باب الدعاية وتحسين صورة حركة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة. وأوضحت أن الثابت في تاريخ الحركة هو مشاركة المرأة في العمل السياسي منذ أن قامت السيدة زينب الغزالي بإقامة جمعية الشابات المسلمات في الأربعينيات بتوجيه من الإمام حسن البنا الذي لعب دورا اجتماعيا وسياسيا مهما في مصر خلال فترات مختلفة.

وأشارت إلى أن نساء الإخوان المسلمين حملن لواء المسيرة السياسية في فترات طويلة بسبب ما تعرضت له الشخصيات القيادية بالحركة من الاعتقال.

"
دعت مكارم الديري المرأة المصرية إلى الإيجابية والمشاركة في العمل العام والقيام بدور إصلاحي
"

ودعت مكارم المرأة المصرية إلى الإيجابية والمشاركة في العمل العام والقيام بدور إصلاحي، مشددة على أهمية مباشرة المرأة المصرية لحقوقها السياسية كي تصبح عضوا فعالا في تحديد مصير ومستقبل البلاد.

برنامج المرشحة
ويركز البرنامج الانتخابي للمرشحة على مبادئ الإخوان المسلمين والتي تتصدرها قضايا العالم العربي وأسلوب تعاطي الحكومة المصرية مع الضغوط الخارجية والأميركية بشكل خاص، إضافة إلى هموم المجتمع المصري المعروفة في مقدمتها قضايا البطالة والتعليم والإعلام، مؤكدة ضرورة إيجاد برنامج تطبيقي وتنفيذي لمواجهة مشكلة البطالة.

وتحمل مرشحة الإخوان فكرا خاصا بخصوص قضية عمل المرأة فهي ترى أن عمل المرأة محكوم بالظروف الأسرية التي تحيط بها وعلاقتها بزوجها، مشيرة إلى أن عمل المرأة يجب أن يكون نتيجة حوار مشترك بين الزوجين يفرز تأييد الزوج لعمل الزوجة وليس رغما عنه لأن جل ما يؤرق المجتمع المصري هي قضايا التفكك الأسري.

واعترفت مكارم بأن طريقها للوصول إلى مقعد البرلمان شاق خاصة وأن منافسها في الدائرة الانتخابية هو مرشح الحزب الوطني المليونير مصطفى السلاب بما يتمتع به من مال ونفوذ، مضيفة أن الحركة تأمل في أن تسير الأمور كما تريد في جو من الحريات بعيدا عن ألاعيب الحكومة المعتادة على حد قولها.

نائب المرشد

"
نائب مرشد  الإخوان المسلمين محمد حبيب: الحركة لا تتعمد تجاهل ترشيح المرأة في الانتخابات التشريعية ولا توجد أي قوانين أو أعراف داخلها لتهميش دور المرأة في الحياة السياسية
"

ومن جهته يقول نائب مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب للجزيرة نت إن الحركة لا تتعمد تجاهل ترشيح المرأة في الانتخابات التشريعية ولا توجد أي قوانين أو أعراف داخل الحركة لتهميش دور المرأة في الحياة السياسية المصرية. ويضيف أن السبب الرئيسي في قلة عدد المرشحات يرجع إلى بعض التقاليد المحافظة في المجتمع المصري والتي قد تحول أحيانا دون سطوع اسم سيدة كرائدة أو قيادية في مجال العمال السياسي.

وأشار حبيب إلى أن الضريبة التي يدفعها قياديو الحركة من ملاحقات أمنية واعتقالات مستمرة عادة ما تحول دون مشاركة النساء في هذا الميدان حيث يرى المجتمع أن في انخراطها في العمل السياسي تحت لواء الإخوان مخاطرة جسيمة تحملها عقبات قد لا يستطيع المجتمع المصري أن يتفهمها كضريبة للنضال السياسي.

ويذكر أن مكارم هي ثاني مرشحة للإخوان بعد السيدة جيهان الحلفاوي التي خاضت انتخابات مجلس الشعب المصري لعام 2000 في الإسكندرية، كما أنها أرملة القيادي السابق في الجماعة إبراهيم شرف الذي اعتقل عام 1965 وأمضى 9 سنوات في السجن قبل أن يفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974.
ـــــــ
مراسل الجزيرة نت

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان