مصرع ثلاثة جنود أميركيين في انفجار شمال بغداد

لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم صباح اليوم وأصيب آخر بجروح جراء انفجار قنبلة استهدفت دوريتهم العسكرية شمال العاصمة بغداد.

 

وقال الجيش الأميركي في بيان له إن قنبلة انفجرت مساء أمس عند مرور دورية أميركية على طريق في مدينة بلد. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي منذ استفتاء يوم السبت إلى 12 قتيلا في هجمات غرب وشمال وجنوب بغداد.

 
وكانت الساحة العراقية قد شهدت أمس سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلفت 26 قتيلا عراقيا بالتزامن مع بدء محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه.

 
فقد قتل ستة عمال برصاص مسلحين لدى خروجهم من أحد معامل مواد البناء في منطقة الإسكندرية جنوب العاصمة بغداد.

 
وإلى الغرب من العاصمة لقي أربعة رجال شرطة مصرعهم وجرح 11 في هجوم شنه مسلحون على حاجز تفتيش قرب حي العدل.

 
وقتل ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي السابق ومدير بلدية بغداد وسائقه وثلاثة من موظفي الخطوط الجوية بهجمات متفرقة في أحياء جنوبي بغداد.

 
وفي هجوم آخر قتل ثلاثة من موظفي الاستفتاء على مسودة الدستور برصاص مسلحين أثناء عودتهم إلى منازلهم في منطقة أبوغريب إلى الغرب من بغداد.

 
وإلى الشمال من بغداد قتل ستة مدنيين جراء سقوط قذائف هاون على منازلهم في مدينة سامراء، في حين نجا عضو بارز في مليشيا البشمركة الكردية من انفجار استهدف سيارته وأدى إلى إصابة سائقه ومقتل أحد المارة وجرح ثمانية آخرين.

 
وفي صفوف القوات الأجنبية قتل جنديان أميركي وبريطاني في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة الأول في منطقة الإسكندرية جنوب بغداد والآخر في البصرة جنوبي العراق.

رهينة
وفي تطور آخر قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن مراسلها في بغداد روري كارول قد اختطف أمس في مدينة الصدر ببغداد.

 
واختطف كارول (33 عاما) الإيرلندي الجنسية لدى مغادرته منزلا في مدينة الصدر حيث كان يتابع مجريات محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين عبر شاشة التلفزيون برفقة عائلة عراقية.

 
وقال رئيس تحرير الشؤون الدولية في الصحيفة البريطانية إن كارول الذي مضى تسعة أشهر على وجوده في العراق، اقتيد بالقوة من قبل عناصر مسلحة.

إستراتيجية أميركية
وفي واشنطن كشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن إستراتيجية الولايات المتحدة في العراق هي هزيمة ما سمته التمرد وجعل البلاد آمنة وبناء مؤسسات قوية.

 
ودافعت رايس أثناء جلسة مساءلة أمام مجلس الشيوخ عن سياسة إدارة الرئيس جورج بوش قائلة إن الإدارة لديها خطة تكفل النصر في العراق، لكنها رفضت التكهن بشأن استمرار الوجود الأميركي في العراق لفترة خمس أو عشر سنوات.

 
وقالت إن هذه المسألة ترتبط بقدرة العراقيين على السيطرة على الأوضاع الأمنية في بلادهم دون الحاجة لوجود القوات الأميركية، مشيرة إلى أن واشنطن تحرز تقدما في تدريب القوات الأمنية العراقية للقيام بهذه المهام.

 
وأشارت رايس إلى أن الولايات المتحدة ستنشر فرق إعادة إعمار عسكرية مدنية في العراق للمساعدة في إعادة إعمار البلاد والقضاء على ما سمته التمرد فيها، مضيفة أن أول هذه الفرق ستنشر في العراق الشهر المقبل.

الاستفتاء
في هذه الأثناء تستمر عمليات إحصاء أصوات الناخبين في الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي الذي أجري السبت الماضي وبشكل بطيء أكثر مما كان متوقعا.

 
وبرر مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ذلك بعمليات تدقيق لنتائج الاستفتاء على المسودة بسبب "وجود شوائب لا تتطابق مع المعايير الدولية".
 
وفي تطور آخر أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات للصحفيين بالقاهرة أنه سيتوجه إلى العراق في موعد أقصاه ثلاثة أيام للإعداد لحوار وطني بين الأطراف العراقية.