الأمم المتحدة تدعو الناتو إلى فتح جسر جوي مع شمال باكستان

People cross a damaged bridge after on their way back to a refugee camp after collecting relief goods in Garhi Dupatta, a village of Pakistan-administered Kahsmir, 20 October 2005.

قالت باكستان إن حصيلة قتلى الزلزال ارتفعت إلى 49739 إضافة إلى 74 ألف جريح.
 
وكانت السلطات قد تحدثت أمس عن حوالي 48 ألفا لقوا حتفهم, في وقت دعا فيه منسق عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة يان إيغلاند حلف شمال الأطلسي إلى فتح جسر جوي لإنقاذ عشرات آلاف الباكستانيين ممن تقطعت بهم السبل في شمال البلاد وذلك قبل أن يحل فصل الشتاء.
 
وقال إيغلاند إن الوضع في باكستان يستلزم فتح "جسر برلين ثان", في إشارة إلى الجسر الذي أقامه الحلفاء عام 1949 لتموين الجزء الغربي من المدينة الألمانية وفك الحصار السوفياتي عنها.
 

undefinedأسوأ من تسونامي
وحذر إيغلاند من أن حصيلة الضحايا قد تتضاعف, إذ أن نصف مليون باكستاني في كشمير ما زال متعذرا الاتصال بهم, ووصف المساعدة الدولية بأنها لم تكن كما يجب.
 
كما وصف إيغلاند الوضع بأنه أسوأ من ذلك الذي أعقب تسونامي, وكانت الأمم المتحدة "تعتقد أن المد البحري أسوأ ما قد تواجهه" لكن زلزال باكستان أثبت العكس.
 
كما دعا إيغلاند باكستان والهند إلى تجاوز خلافاتهما لتسريع الإغاثة عبر خط وقف إطلاق النار الذي يقسم كشمير إلى قسمين.
 
وقد تلقت الأمم المتحدة لحد الآن 86 مليون دولارا من المساعدات أي حوالي ثلث التعهدات المالية التي قدمت لها.
إعلان
 
أرقام متضاربة
من جهته توقع وزير الداخلية الباكستاني آفتاب أحمد خان شرباو أن يرتفع عدد الضحايا, لكنه قال إنه الآن أقل بكثير من التقديرات التي قدمتها السلطات المحلية في شمال البلاد والتي تحدثت عن 79 ألف قتيل.
 
من جهته ذكر مسؤول حكومي لم يكشف عن هويته أن حصيلة 79 ألفا مبالغ فيها وتشمل "المفقودين الذين لم يعرف بعد مكانهم.. إضافة إلى آلاف فروا من منطقة الزلزال ولم يعودوا إليها".
 
كما لم تعلق الحكومة الباكستانية على تصريحات حكومة كشمير التي تحدثت عن 40 ألف قتيل في الإقليم وحده.
 
تحذير أنان
undefinedوكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد حذر أمس من أن التقاعس في مساعدة ضحايا الزلزال سيؤدي إلى "مقابر جماعية", قائلا إن الحصيلة ليست نهائية, فهناك حوالي ثلاثة ملايين شخص بدون مأوى أو بطانيات تقيهم برد الشتاء.
 
واستنكر أنان بطء الاستجابة لنداء المساعدة الذي وجهته الأمم المتحدة, عكس الوتيرة السريعة التي تميزت بها الإعانة بعد المد البحري الذي ضرب جنوب شرق آسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي وخلف مقتل 217 ألف شخص.
وقال مسؤول الإغاثة الباكستانية فاروق أحمد خان أمس إن بعض الجرحى يموتون لنقص العناية الطبية, وطلب مزيدا من المساعدات مثل أجهزة الأشعة لتشخيص حالات الجرحى خاصة المصابين بكسور, إضافة إلى 100 ألف حقنة من العقار المضاد لمرض التيتانوس وكميات كبيرة من الأغطية والخيام.
المصدر : وكالات

إعلان