أنان يدعو إلى تقديم المزيد من المساعدات لباكستان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الأسرة الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات للمنكوبين بسبب الزلزال الذي ضرب باكستان مؤخرا، محذرا من أن التقاعس عن ذلك سيؤدي إلى مقابر جماعية هناك.
كما حذر أنان خلال مؤتمر صحفي أمس من أن حصيلة القتلى في باكستان ليست نهائية بعد. وأوضح أن حوالي ثلاثة ملايين رجل وامرأة وطفل أصبحوا بدون مأوى، أغلبهم يعيشون بدون بطانيات ولا خيام تحميهم من الشتاء.
وأضاف أن هناك حاجة لزيادة فورية واستثنائية في جهود الإغاثة التي تبذل من أجل مساعدة الحكومة الباكستانية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتقديم المزيد من الأموال والتجهيزات والخدمات الصحية والخيام.
واستنكر أنان خصوصا عدم الاستجابة المطلوبة للنداء العاجل الذي وجهته الأمم المتحدة بعد وقوع الزلزال والذي طالبت فيه بجمع 312 مليون دولار، مشيرا إلى أنه قد تم فقط جمع 12% (37 مليون دولار) من المبلغ المطلوب في حين أنه بعد عشرة أيام على وقوع المد البحري في ديسمبر/كانون الأول الماضي في المحيط الهندي تم جمع 80% من الأموال التي طلب من الأسرة الدولية تقديمها.
ارتفاع عدد الضحايا
في غضون ذلك رفعت باكستان الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال، لتصل إلى نحو 47.7 ألف قتيل و67 ألف جريح معظمهم في الشطر الباكستاني من كشمير الذي يقدر عدد القتلى فيه بنحو 40 ألفا.
وطالب مسؤول جهود الإغاثة فاروق أحمد خان بمؤتمر صحفي في إسلام آباد المجتمع الدولي بإرسال المزيد من المساعدات الطبية، وأشار إلى حاجة بلاده لأجهزة أشعة لتشخيص حالات الجرحى خاصة المصابين بكسور وأطراف صناعية للمصابين بإعاقات نتيجة الكارثة. وأضاف أن بعض الجرحى المصابين يموتون بسبب نقص العناية الطبية.
وطالب أيضا بتوفير نحو 100 ألف حقنة من العقار المضاد لمرض التيتانوس إضافة لكميات كبيرة من الأغطية والخيام المعدة لتحمل فصل الشتاء. وأوضح أن زهاء 100 فريق من المختصين بدؤوا عملهم في المناطق المتضررة لتقديم المشورة اللازمة للمنكوبين.
ويقول ضباط مسؤولون عن التعامل مع الانهيارات الأرضية إنهم يحتاجون لأسابيع للوصول إلى وادي نيلوم المرتفع والذي هو بحاجة ماسة لكميات كبيرة من المعونات. ويسعى هؤلاء لإعادة فتح الطرق الموصلة إلى الواديين والمناطق الأخرى الضيقة التي لا تسمح للمروحيات بالمرور فيها بسلام.
جانبا كشمير
من جهته رحب قائد حزب المجاهدين في كشمير باقتراح الرئيس الباكستاني برويز مشرف فتح خط الحدود الفاصل بين شطري كشمير, وذلك للإسهام في عمليات الإغاثة. كما رحبت الهند مبدئيا بالاقتراح في انتظار الاتفاق على تفاصيل هذا الإجراء بين الجانبين.
وواجهت الحكومتان انتقادات منذ وقوع الزلزال بسبب الإجراءات على جانبي خط الهدنة، حيث كانت سببا في عرقلة جهود فتح مسارات جديدة لإيصال المعونات إلى المجتمعات المنعزلة في نيلوم وجيلوم.
وترفض إسلام آباد السماح للقوات الهندية بالمشاركة في أعمال الإنقاذ بأراضيها، وقبلت فقط مواد الإغاثة من جارتها اللدودة. كما طلبت أيضا من نيودلهي مروحيات بلا أطقم، فيما رفضت الحكومة الهندية قبول الشرط المسبق.