قتيلان باشتباكات بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين من حماس

2/10/2005
قتل فلسطينيان هما مدني وضابط في الشرطة وجرح أكثر من 40 شخصا معظمهم من المدنيين في اشتباكات تفجرت في عدد من مناطق مدينة غزة بين مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الشرطة الفلسطينية.
واتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بالتسبب بالاشتباكات التي بدأت في شارع النصر بمدينة غزة ثم انتقلت إلى حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ.
ولكن كتائب القسام -الجناح المسلح لحماس- قالت في بيان لها "إن السلطة الفلسطينية أقدمت مساء اليوم على إيقاف سيارة نجل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي محمد بينما كان يقودها في شارع النصر بمدينة غزة بشكل اعتيادي".

وأوضح بيان القسام "كان ايقافه بشكل مفاجئ وبدون مبررات حيث أرادوا اعتقاله مع العلم أنه لم يكن يحمل سلاحا وعندما رفض تسليم نفسه قامت عناصر الأمن باطلاق النار على سيارته".
وقالت حماس إن عناصر الشرطة الفلسطينية بادروا بإطلاق النار بشكل عشوائي بعد تجمهر عدد من المواطنين المحتجين على محاولة الاعتقال، مشيرة إلى أن سيارة نجل الرنتيسي أصيبت بوابل كثيف من النيران دون أن يصاب هو بأذى.
من جهتها قالت الشرطة الفلسطينية إن مسلحين من حماس قاموا بإطلاق النار على الشرطة التي تدخلت لفض مشاجرة شخصية بين مواطن فلسطيني وأحد عناصر القسام قرب أحد البنوك. وأضافت الشرطة أنها لاحقت أحد المسلحين الذي أطلق النار واعتقلته.
إعلان
وتلا ذلك –حسب الشرطة- قيام عناصر مسلحين من حماس ببنادق وقذائف آر بي جي بإطلاق النار في شارع النصر وحي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان إن "حماس تتحمل كامل المسؤولية عما تسببت به من إخلال بالقانون والنظام، والاعتداء على الممتلكات العامة وإصابة عدد كبير من المواطنين معظمهم من الفتية والأطفال بجروح مختلفة".
تيار استئصالي
جاءت هذه الحادثة بعد ساعات فقط من اتهام عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال لتيار داخل السلطة الفلسطينية وصفه بالاستئصالي بتزويد السلطة الفلسطينية بالتقارير الخاطئة بهدف دفعها للمواجهة مع حماس.
جاءت هذه الحادثة بعد ساعات فقط من اتهام عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال لتيار داخل السلطة الفلسطينية وصفه بالاستئصالي بتزويد السلطة الفلسطينية بالتقارير الخاطئة بهدف دفعها للمواجهة مع حماس.
وقال نزال -في احتفال أقامته الحركة في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للانتفاضة- إن حماس ستقطع الطريق أمام هذا التيار للوصول إلى سدة رئاسة السلطة، مضيفا أن أيادي هذا التيار ملطخة بدماء الفلسطينيين.
ولم يحدد القيادي في حماس الشخصيات داخل السلطة التي يتهمها بالتحريض على الحركة، ولكن هذه التصريحات تظهر التوتر المتزايد الذي تشهده العلاقة بين السلطة وحماس بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

اجتماع وتعليق العدوان
وفي سياق آخر اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد على الاجتماع قريبا.
وفي سياق آخر اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد على الاجتماع قريبا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع شارون لتهنئته بما يسمى رأس السنة اليهودية.
وقال بيان لمكتب شارون إن الرجلين "اتفقا على تعزيز التعاون بينهما والعمل معا لدفع عملية السلام للأمام، كما اتفقا على اللقاء قريبا لبحث العديد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال".
وكان من المقرر أن يجتمع عباس وشارون اليوم الأحد لكن الاجتماع ألغي قبل أيام من موعده بسبب نقص التحضير له وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
من ناحية ثانية نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مسؤول في مكتب شارون أن تل أبيب قررت تعليق الغارات الجوية وعمليات الاغتيال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
إعلان
ولكن مراسل الجزيرة في فلسطين أفاد بأن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد أو تنف هذا الخبر.
وفيما وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التوجه الإسرائيلي بأنه يصب في مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري قال إن ذلك ليس إلا "مناورة سياسية وإعلامية هدفها ابتزاز الشعب الفلسطيني، ومحاولة للإيقاع بين السلطة وفصائل المقاومة".
المصدر : الجزيرة + وكالات