فصيل بحركة تحرير السودان ينسحب من مفاوضات أبوجا

-


أعلن فصيل من حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور أنه قرر استدعاء وفده من محادثات أبوجا مع الحكومة السودانية، وحدد شروطا للمشاركة.

وأوضح الأمين العام للحركة ميني أركوا ميناوي الذي يرأس إحدى الجماعتين الرئيسيتين المتنافستين أن محادثات أبوجا أصبحت غير ذات صلة ولن يكون لها أثر ملموس على أرض الواقع، مضيفا أن جماعته طلبت من وفدها العسكري الانسحاب فورا من المفاوضات.

وأضاف ميناوي في بيان أن فصيله لم يشارك في الواقع في المحادثات وأنه رفض مسبقا أي نتائج يتم التوصل إليها في أبوجا، لكن الأمم المتحدة هي التي كانت تصر على أنها ممثل فيها.

وقال إن حركة تحرير السودان لن تدخل في مفاوضات قبل عقد مؤتمر إقليمي داخل الأراضي التي تسيطر عليها بدارفور وقبل أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا بشأن ما سماه حرب الإبادة المستمرة بدارفور، وخطوات واضحة لإحالة مجرمي الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية.

يُشار إلى أن خلافات عميقة نشبت داخل حركة تحرير السودان بشأن المشاركة بالمفاوضات مع حكومة الخرطوم، بين جماعة يقودها رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور الذي يؤيد المشاركة بالمحادثات التي تجري تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وجماعة أخرى يقودها ميناوي ترفض الانضمام لمفاوضات السلام.

اجتماع عاجل
undefinedوبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن متحدث باسم الاتحاد الأفريقي أن رئيس المفوضية ألفا عمر كوناري دعا مجلس الأمن والسلم الأفريقي لاجتماع عاجل يوم غد الاثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور.
 
وقال ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان السفير بابا غانا كنجبي إن مفوضية الاتحاد الأفريقي باتت على يقين بضرورة عقد الاجتماع، لمنح القوات الأفريقية تفويضا جديدا يمكنها من أداء مهمتها لوقف العنف المتجدد بالإقليم.
 
واتهم كنجبي الحكومة السودانية بالتورط في الهجمات الأخيرة، وأكد أنه يوم 28 سبتمبر/ أيلول الماضي قام حوالي 400 من أفراد مليشيا الجنجويد يمتطون خيولا وجمالا بمهاجمة قرى أروشارو وأشو وغزمينا غرب دارفور.

وأشار إلى أن مروحيات تابعة للقوات الحكومية قامت بقصف هذه المناطق عشية هجوم الجنجويد وفي اليوم نفسه. وتابع أن "هذا الهجوم البري والجوي المنسق يعطي مصداقية لادعاءات حركتي التمرد بتواطؤ القوات الحكومية مع مليشيا الجنجويد".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان