جرحى بتبادل للنار بين السلطة وحماس بغزة


جرح عدد من الأشخاص في مدينة غزة باشتباك وقع بين عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الشرطة الفلسطينية.

وتبادلت كل من حماس والسلطة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث الأول من نوعه منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. 
 
جاء ذلك بعد ساعات فقط من اتهام عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال لتيار داخل السلطة الفلسطينية وصفه بالاستئصالي بتزويد السلطة الفلسطينية بالتقارير الخاطئة بهدف دفعها للمواجهة مع حماس.
 
وقال نزال -في احتفال أقامته الحركة في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للانتفاضة- إن حماس ستقطع الطريق أمام هذا التيار للوصول إلى سدة رئاسة السلطة، مضيفا أن أيادي هذا التيار ملطخة بدماء الفلسطينيين.
 
ولم يحدد القيادي في حماس الشخصيات داخل السلطة التي يتهمها بالتحريض على الحركة، ولكن هذه التصريحات تظهر التوتر المتزايد الذي تشهده العلاقة بين السلطة وحماس بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
 

undefinedلقاء شارون – عباس

وفي سياق آخر اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم على الاجتماع قريبا.
 
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع شارون لتهنئته بما يسمى رأس السنة اليهودية.
إعلان
 
وقال بيان لمكتب شارون إن الرجلين "اتفقا على تعزيز التعاون بينهما والعمل معا لدفع عملية السلام للأمام، كما اتفقا على اللقاء قريبا لبحث العديد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال".
 
وكان من المقرر أن يجتمع عباس وشارون اليوم الأحد لكن الاجتماع ألغي قبل أيام من موعده بسبب نقص التحضير له وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
 

undefinedتعليق العدوان

وقبل أيام من زيارة مرتقبة لعباس إلى واشنطن، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مسؤول في مكتب شارون أن تل أبيب قررت تعليق الغارات الجوية وعمليات الاغتيال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وبرر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه القرار برغبة إسرائيل في إفساح المجال أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتحرك ضد المجموعات المسلحة، وأضاف "نريد أن نعطي عباس فرصة لتفكيك المنظمات الإرهابية قبل رحلته إلى الولايات المتحدة المقررة في العشرين من الشهر الجاري".
ولكن مراسل الجزيرة في فلسطين أفاد بأن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد أو تنف هذا الخبر، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قال -خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية- إن إسرائيل ستنظر في نهاية الأسبوع قرار تعليق العمليات.
 
ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التوجه الإسرائيلي بأنه يصب في مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري قال إن ذلك ليس إلا "مناورة سياسية وإعلامية هدفها ابتزاز الشعب الفلسطيني، ومحاولة للإيقاع بين السلطة وفصائل المقاومة".
 
تأتي هذه التطورات بعد تكرار وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس دعوتها بتفكيك حماس، ونزع أسلحتها باعتبارها "حركة إرهابية".
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان