اليسار الفرنسي يتحد للإطاحة بحكومة دو فيلبان

REUTERS/ French Foreign Minister Dominique de Villepin speaks during a press conference on the second day of the 2005 World Summit and 60th General Assembly of the United Nations in

سيد حمدي-باريس
تنظم أحزاب اليسار وكبريات نقابات العمال الفرنسية بعد غد الثلاثاء مظاهرة كبرى للاحتجاج على السياسات الاجتماعية والاقتصادية لحكومة دومينيك دو فيلبان.

ويأتي القرار المشترك بعد مضي نحو ثلاثة أسابيع من إخفاق أحزاب اليسار بالقيام بعمل احتجاجي واسع بمناسبة مرور مائة يوم على تشكيل حكومة دو فيلبان، ويتكون التحالف اليساري من الحزب الاشتراكي والشيوعي وراديكال اليسار والخضر والعصبة الشيوعية الثورية.

وقد وافق كل حزب من الأحزاب اليسارية على تقديم بعض التنازلات للتوصل إلى اتفاق يسمح بتنظيم المظاهرة التي يتوقع المراقبون أن تلحق الأذى بشعبية كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ودو فيلبان، اللذين بدآ مؤخرا استرداد جزء من شعبيتهما المتآكلة لدى المواطن الفرنسي.

ويرى المراقبون أن اتفاق أحزاب اليسار يأخذ في الاعتبار معادلات الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في ربيع عام 2007، وتقليل فرص دو فيلبان للفوز بها.

وحسب المحلل السياسي رودولف جيزلز فإن هذا التحالف المؤقت يعزز مواقع قيادة الحزب الاشتراكي لدى القواعد، ويظهر قدرتها على التفاوض المثمر مع بقية أحزاب اليسار، في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لعقد مؤتمره العام في 18و19 الشهر القادم.

لكن التحالف المؤقت لقوى اليسار لا يزال يلقى مصاعب تعترض التنسيق في مواقف أكثر اتساعا، حيث رفض كل من رئيس الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند ورئيس الخضر يان ويرلنج طلب رئيسة الحزب الشيوعي ماري جورج بوفي بالمشاركة في اجتماع واسع موحد لليسار يعقد غدا الأثنين في جزيرة كورسيكا تضامنا مع العمال المحتجين على سياسات الحكومة.

كما أن بوفي لم تتمكن لغاية الآن من الحصول على تأييد حلفائها اليساريين للمشاركة بمرشح واحد يمثل أحزاب اليسار في الانتخابات الرئاسية.
____________
مراسل الجزيرة نت

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان