السلطة ترحب بتعليق العمليات الإسرائيلية وحماس تشكك

-

أكدت السلطة الفلسطينية أن قرار إسرائيل الذي اتخذته اليوم بتعليق الغارات الجوية وعمليات تصفية الناشطين الفلسطينيين والقصف المدفعي في قطاع غزة والضفة الغربية يصب في خدمة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وشدد كبير المفاوضين صائب عريقات على أهمية الوصول إلى عملية سلام ذات مغزى.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرد على هذه التصريحات يكون بالتزام جميع الفصائل الفلسطينية بالتهدئة، وعدم إعطاء إسرائيل أي أعذار للعودة إلى سياسة الاغتيالات والقصف العشوائي وتدمير البنى التحتية الفلسطينية.

ودعا أبو ردينة الجميع إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات، للوصول إلى الانتخابات التشريعية القادمة على قاعدة واضحة تؤدي إلى عودة الحياة الطبيعية للمجتمع الفلسطيني.

مناورة سياسية
وفي أول رد لها وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس القرار الإسرائيلي بأنه مناورة سياسية وإعلامية هدفها ابتزاز الشعب الفلسطيني، ومحاولة للإيقاع بين السلطة وفصائل المقاومة.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري "هذه رسالة الاحتلال وعلينا مع السلطة ومع كل قوى شعبنا إفشال هذا التحدي الإسرائيلي"، معربا عن قناعته بأن القرار يأتي في إطار مؤامرة دولية تشارك فيها أطراف دولية، في مقدمتها الإدارة الأميركية.

وأشار إلى تورط أطراف بالمنطقة "بالمؤامرة" التي تستهدف قوى المقاومة الفلسطينية وخصوصا حماس.


undefinedفرصة إسرائيلية
وكان مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد كشف اليوم عن قرار الحكومة الإسرائيلية تعليق الغارات الجوية وعمليات تصفية الناشطين الفلسطينيين.

وبرر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته القرار برغبة إسرائيل في إفساح المجال أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتحرك ضد المجموعات المسلحة، وأضاف "نريد أن نعطي عباس فرصة لتفكيك المنظمات الإرهابية قبل رحلته إلى الولايات المتحدة المقررة في العشرين من الشهر الجاري".

وأعرب عن قناعته بأن حماس أدركت الآن وبعد كل "الضربات القاسية" التي تلقتها من إسرائيل، أن قواعد اللعبة قد تغيرت منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة، "وأننا لا نتسامح مع أي هجوم ينطلق من هذه المنطقة"، مشيرا إلى أن عمليات التصفية ستتواصل حين يتوفر لدى إسرائيل معلومات محددة حول وجود "قنابل بشرية موجهة ضدها".

ومع أن الإذاعة الإسرائيلية أعلنت نبأ تعليق العمليات الإسرائيلية بغزة، إلا أن مراسل الجزيرة في فلسطين أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد هذا الخبر أو تنفيه، ونقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قوله إن إسرائيل ستنظر في نهاية الأسبوع قرار تعليق العمليات.

وتأتي هذه التطورات بعد تكرار وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس دعوتها بتفكيك حماس، ونزع أسلحتها باعتبارها "حركة إرهابية".

إصابة فتى
ميدانيا أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن فتى فلسطينيا (14) عاما أصيب بجروح في معدته ويده بعد إطلاق ضابط إسرائيلي النار عليه.

وحسب الرواية الإسرائيلية فإن الفتى كان يجري باتجاه حاجز طرق قرب بيت فوريك وهو يحمل بيده سكينا ويهتف الله أكبر، وأن الضابط الإسرائيلي أطلق النار على قدميه على بعد مترين.


undefinedنتائج الانتخابات
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات البلدية التي أجريت مؤخرا وحصدت فيها فتح 53.73% من نسبة الأصوات مقابل 26.03% لحماس، أكدت الأخيرة أنها لن تطعن بالنتائج، ولكنها اتهمت اللجنة الانتخابية بتحريفها لتبدو فتح التي يتزعمها عباس، وكأنها اكتسحت صناديق الاقتراع.

وأكدت حماس على لسان المتحدث باسمها أنها سوف تستعد جيدا للجولة الرابعة في الانتخابات البلدية للمجالس، التي ستجرى في بلدات فلسطينية رئيسية بأنحاء غزة والضفة الغربية في وقت لاحق من العام الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان