استياء كردي من الجعفري وتحرك عقب تصريحات الطالباني

طالباني يوجه اتهامات للجعفري والجعفري يرفض الرد

استياء من حكومة رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري، طغى على الشارع الكردي بعد تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني التي اتهمته بعدم تطبيق الاتفاق الموقع بينهما من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية العراقية، والانفراد بالقرار في العراق.
 
وظهر الإحباط واضحا على المواطنين بعد أن أكدت التصريحات أن ما كانوا يأملون في تحقيقه من خلال مشاركتهم القوية في حكومة الجعفري أصبح صعب المنال.
 
وفي هذا الصدد قال صلاح عزيز وهو صاحب محل كماليات في أربيل للجزيرة نت إن "ما كنا نشاهده من الحكومات العراقية المتعاقبة من مواقف مع القضية الكردية وخاصة من حكومة صدام حسين يتكرر من حكومة الجعفري الآن، وعلى القيادات الكردية الانتباه لذلك فيجب أن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".
 
الحاج غفور وهو من أربيل أيضا قال "مشكلتنا مع إبراهيم الجعفري أنه يمثل فئة دون أخرى, وأنا اعتبره مشروعا غير عراقي، ومن يحكم العراق يجب أن يكون مشروعا عراقيا يعمل للعرب شيعة وسنة وللكرد والتركمان والكلدوآشوريين". وتصدرت المواقف نفسها الصحافة الكردية الصادرة في اليومين اللذين أعقبا تصريحات الطالباني.
 
التحرك المرافق

"كثير من المراقبين أرجعوا مغزى زيارتي زلماي خليل زاده وإياد علاوي إلى إقليم كردستان لأسس سياسية, قائلين إنهما تشيران إلى تطورات جديدة قد تطرأ على الساحة السياسية العراقية وربما تحالفات سياسية جديدة لمرحلة مقبلة"

وبينما أدلى الطالباني بهذه التصريحات في مؤتمرين صحفيين متتاليين، كان السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده يزور كردستان والتقى كلا من الطالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ثم أجرى رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي جولة مماثلة التقى خلالها بالبارزاني.

 
وبالرغم من أن الاجتماع كان بعيدا عن الإعلام والصحافة, ورغم حرص الإعلام الحزبي على إسباغ سمة الودية على زيارة علاوي, فإن كثيرا من المراقبين أرجعوا مغزى الزيارتين إلى أسس سياسية وربطوهما بتصريحات الطالباني, قائلين إنهما تشيران إلى تطورات جديدة قد تطرأ على الساحة السياسية العراقية وربما تحالفات سياسية جديدة لمرحلة مقبلة.
 
غير أن فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق استبعد في مقابلة مع الجزيرة نت, انهيار التحالف بين القائمة الكردية وقائمة الائتلاف العراقي الموحد, مكررا ما قاله الطالباني من أن الخلاف مع الجعفري كفرد وليس الائتلاف العراقي الموحد.
 
وأشار إلى وجود خلافات بين الجعفري وقائمة الائتلاف العراقي الموحد نفسها. أما بالنسبة لإياد علاوي وموقف الجانب الكردي منه, قال حسين إن ذلك يتوقف على الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وما سيحصل عليه علاوي.
 
وكانت خلافات شيعية كردية سبقت تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية برئاسة الجعفري. وقد أخرت هذه الخلافات تشكيل الحكومة عدة أشهر, وها هي الخلافات تظهر مجددا قبل انقضاء أجل الحكومة الذي قارب على الانتهاء.
__________________
الجزيرة نت
إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان