إحباط هجوم على قاض وميليس يستعد لمغادرة لبنان

r - The damaged car of broadcast journalist May Shidyak is seen in the village of Ghadir, north of Beirut, September 25, 2005. Shidyak, a television journalist critical of Syria
 
أحبطت قوات الأمن اللبنانية اليوم هجوما كان يستهدف قاضيا مسيحيا شمال لبنان. يأتي ذلك في وقت يستعد فيه ديتليف ميليس قاضي التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لمغادرة لبنان.
 
وعثرت قوات الأمن اليوم في منطقة ساحل علما الساحلية على بعد 20 كلم شمال بيروت على تجهيزات لمتفجرات تحت سيارة القاضي نظيم خوري بعدما استدعى الشرطة إثر مشاهدته شخصا يهرب عبر جدار منزله مع شخص آخر كان ينتظره في الخارج.
وقالت الشرطة في مكان الحادث إنها ضبطت توصيلات أسلاك وبطاريات، لكنها لم تعثر على متفجرات متصلة بجهاز وضع أسفل سيارة خوري في جانب مقعد السائق.
 
وأضافت أن الرجل المشبوه وضع جهاز التفجير وهرب عندما اقتربت سيارة أخرى تاركا غطاء مقدمة السيارة مفتوحا.
 
ويرأس القاضي خوري تحقيقات في غسل أموال -قد يكون لها أبعاد سياسية- في بنك المدينة الذي تجرى تصفيته بمعرفة البنك المركزي بعد أن واجه مصاعب مالية.
وهزت سلسلة تفجيرات واغتيالات الساحة اللبنانية منذ اغتيال رفيق الحريري يوم 14 فبراير/شباط الماضي. وكانت أحدث ضحية لهذه التفجيرات الإعلامية مي شدياق التي تم تفجير قنبلة في سيارتها الأحد الماضي.
 

undefinedالتحقيق الدولي
وفيما يتعلق بالتحقيق في مقتل الحريري، قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن رئيس لجنة التحقيق القاضي الألماني ديتليف ميليس سيغادر لبنان بعد غد الاثنين لصياغة تقريره النهائي الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن الدولي يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي هذا السياق تضاربت التقديرات حول محتوى تقرير ميليس وما إذا كان سيوجه إدانة لمسؤولين سوريين في عملية الاغتيال التي أودت بحياة الحريري و20 شخصا آخر.

ونقلت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" الألمانية عن مصدر مقرب من الأمم المتحدة في بيروت قوله إن التقرير "لن يؤدي إلى الزلزال المنتظر" ولن يتضمن أي مآخذ علنية على الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنه سيشير إلى ضلوع عدة مسؤولين أمنيين لبنانيين في عملية الاغتيال.

إعلان
 
وكانت مصادر سياسية ودبلوماسية لبنانية توقعت أن يوجه رئيس اللجنة اتهامات إلى مسؤولين سوريين لضلوعهم في الاغتيال.
ونقلت رويترز عن مصدر سياسي لبناني قوله "إن جميع المؤشرات تقول إن ميليس سيورط بعض المسؤولين السوريين في القضية", موضحا أن مثل هذا الإجراء سيضع سوريا تحت ضغوط دولية لتسليم المشتبه بهم للمحاكمة ويكثف الدعوات إلى استقالة الرئيس اللبناني إميل لحود.
وبعد زيارة ميليس قال مسؤولون سوريون إن بلادهم تتعاون مع اللجنة الدولية وإن المحقق ليس لديه مشتبه بهم سوريون. ولم يكشف ميليس المقرر أن يعلن نتائج تحقيقاته يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن تفاصيل التحقيق.
المصدر : وكالات

إعلان