مقتل جنديين أميركيين بالأنبار ومستشار ببغداد


وتشن القوات الأميركية والعراقية عمليات ضد المسلحين في محافظة الأنبار منذ أشهر. وأعلن الجيش الأميركي أمس مقتل نحو 90 مسلحا في عمليات في الأنبار الأحد.
سياسيا أرجأت المفوضية العليات للانتخابات في العراق إعلان النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور حتى تقوم بالتدقيق في نتائج بعض المحافظات.
وأشار البيان إلى أنه سيتم فحص عينات من صناديق الاقتراع من مختلف المحافظات، خاصة تلك التي تشير إلى نسب عالية جدا أو منخفضة جدا. ولم يأت البيان على ذكر عمليات تزوير.
واعتبر مسؤول بالمفوضية أنه من المبكر الجزم بأن هذه الأرقام غير صحيحة وأن ذلك يؤثر على النتائج بصفة عامة.
جاء ذلك بعد شكاوى من قيام الشرطة العراقية بمصادرة صناديق الاقتراع من المناطق ذات الأغلبية السنية الرافضة للدستور مثل محافظة ديالى قبل انتهاء التصويت، بينما أكدت مصادر سنية إدلاء ناخبين يزيد عددهم عن المسجلين بالقوائم في المناطق المؤيدة.
وكان مسؤول في المفوضية أعلن أن نسبة التأييد بلغت أكثر من 90% في محافظات البصرة وكربلاء وميسان وذي قار والنجف وواسط. وأضاف أن محافظة صلاح الدين رفضت بغالبية 80% المسودة بينما رفضها 54% في محافظة ديالى. يشار إلى أن مسودة الدستور تسقط إذا رفضتها غالبية الثلثين في ثلاث محافظات.
مواقف متباينة
من جهتها أشادت واشنطن بالاستفتاء وأعرب الرئيس جورج بوش عن سعادته "بالتقدم الذي يتحقق". كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك إلى تراجع وتيرة الهجمات في الاستفتاء على الدستور مقارنة بانتخابات يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن المراقبين في واشنطن يرون أن الدستور الجديد غامض أكثر مما ينبغي، وأن العنف لايزال يطغى على الصورة السياسية للعراق ويثير التساؤلات بشأن إرساء الاستقرار كما يأمل بوش.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن وضع دستور جديد للعراق لن يسهم في توحيد صفوف الشعب العراقي، وإن العنف سيتصاعد رغم ما يبدو من الموافقة على الدستور.
وأضاف أنان في تصريحات للصحفيين أن الصراع الذي أثير حول صياغة الدستور عكس الانقسامات بين العراقيين حول حكومة مركزية قوية أو حكومات إقليمية قوية.
تكتل سياسي
في تطور سياسي آخر أعلن عدد من قادة الأحزاب والشخصيات السياسية العراقية في ختام اجتماع ببغداد أمس، تشكيل تحالف لخوض الانتخابات البرلمانية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وعقد الاجتماع تلبية لدعوة من رئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم القائمة العراقية بالبرلمان إياد علاوي.
وقال وزير التخطيط السابق مهدي الحافظ إن هدف التحالف هو إنشاء تكتل سياسي قادر على تحقيق الاستقرار بالعراق.
ويرى مراقبون أن علاوي يسعى من ذلك للعودة إلى دائرة الضوء بحشد أكبر عدد من القيادات السنية والشيعية المعتدلة.
وشارك في الاجتماع القائم بالأعمال اللبناني حسين حجازي الذي تلا رسالة من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المتوقع وصوله إلى بغداد قريبا، دعا فيها العراقيين إلى التمسك بوحدة البلاد.