حكومة يسار وسط بأغلبية واسعة في النرويج

17/10/2005
شكل ائتلاف من يسار الوسط أول حكومة أغلبية في النرويج خلال 20 عاما اليوم متعهدا برفع الضرائب وزيادة الإنفاق على الخدمات الاجتماعية.
وقدم رئيس الوزراء الجديد وزعيم حزب العمل جينس ستولتنبرغ (46 عاما) اليوم للملك هارالد تشكيلة وزارية مكونة من 19 عضوا تضم تسع نساء ويتراوح متوسط أعمار أعضائها حول 44 عاما.
وقال ستولتنبرغ خارج القصر في وسط العاصمة أوسلو إن أعضاء حكومته جاؤوا من خلفيات متباينة.
وتعتبر هذه أول حكومة ذات أغلبية في برلمان النرويج منذ الائتلاف الذي قاده المحافظون بين عامي 1983 و1985. وكل الحكومات منذ ذلك التاريخ كانت ائتلافات أقليات ضعيفة.
كما أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها حزب العمل الذي هيمن على السياسة في النرويج في القرن العشرين في ائتلاف منذ الحرب العالمية الثانية.
وهذه أيضا المرة الأولى التي يدخل فيها للحكومة الحزب الاشتراكي اليساري المناوئ لحلف شمال الأطلسي.
ويدافع الاشتراكيون الذين لم يشاركوا في حكومة من قبل عن العمل ست ساعات في اليوم ويعارضون التنقيب عن النفط في الدائرة القطبية ويريدون إنفاق المزيد على الجوانب الاجتماعية.
وبعد الفوز بانتخابات 12 سبتمبر/أيلول الماضي قضى تحالف العمل "الأحمر-الأخضر" مع الاشتراكيين وحزب الوسط شهرا من النقاش حول برنامج مشترك.
إعلان
وفي الأسبوع الماضي كشف قادة التحالف عن سياسات تسمح بالتنقيب المحدود عن النفط في القطب الشمالي والحفاظ على حصص الحكومة في أكبر شركات النفط النرويجية وتعزيز الضرائب وسحب القوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان.
وتحبذ الحكومة إنفاقا كبيرا على الخدمات الاجتماعية ولا سيما في الوظائف والمسنين والمدارس ولكنها تقول إنها لن تبدد ثروة النرويج النفطية.
كما تنوي الحكومة سحب قواتها من العراق وعناصرها التي تشارك إلى جانب القوات الأميركية في مطاردة عناصر طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان لكنها تتعهد بتعزيز مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية في المنطقة.
لكن الحكومة الجديدة تبقى منقسمة بشأن انضمام النرويج للاتحاد الأوروبي حيث أن الناخبين النرويجيين رفضوا ذلك مرتين في استفتاءين عامين.
المصدر : وكالات