الاحتلال يعتقل ناشطين وحماس تنتقد السلطة

AFP / Israel soldiers detain young Palestinian men 05 October 2005 in the West Bank city of Hebron to check their Identity papers. In the northern West Bank, a Palestinian teenager


اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثنين من القادة المحليين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن هيثم بطة (21 عاما) اعتقل مع أربعة ناشطين فلسطينيين آخرين يشتبه في انتمائهم إلى حركة حماس في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) في بلدة الظاهرية جنوب الضفة الغربية.

وتتهم قوات الاحتلال بطة بالمشاركة في عمليات على إسرائيل، وخصوصا الهجوم على المحطة المركزية في بئر السبع والذي أسفر عن جرح نحو 40 شخصا، وكذلك التخطيط لهجمات بأسلحة رشاشة على مستوطنين أو جنود في منطقة الخليل بالضفة الغربية.

وكان بطة قد نجا من محاولة لاعتقاله يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي وكان يعيش منذ ذلك الحين في منزل مهجور بالظاهرية.

من جانبها ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مجدي عامر (27  عاما) القيادي المحلي لكتائب شهداء الأقصى اعتقل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

حماس والسلطة
وفي الشأن الفلسطيني السياسي شنت حماس هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، ووصف رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أداء عباس بالسلبي، مشيرا إلى أن الحركة لن تقبل بعد الآن بوعود واتفاقات لا تنفذ على الأرض.

undefinedوطالب مشعل في برنامج حوار مفتوح في الجزيرة بإجراء تحقيق للوقوف على ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والذي تحوم الشكوك حول احتمال تعرضه للتسمم.

وأكد ضرورة إجراء التحقيق على غرار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

وتأتي المطالبة بعد يومين من إصدار لجنة وزارية تقريرا بشأن موت عرفات يؤكد أن مرضا -لم يحدده- دخل جسم عرفات بعد عشاء تناوله في أكتوبر/تشرين الأول 2004 أي قبل شهر من وفاته.

وتوفي عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن عمر 75 عاما بعد نحو أسبوعين من دخوله مستشفى عسكري بباريس. وترددت أنباء عن احتمال تورط إسرائيل في قتلته بالسم.


جولة عباس
وفي سياق مغاير أجرى الرئيس الفلسطيني محادثات مع كبار المسؤولين الأردنيين في عمان، في إطار جولة هي الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة تشمل أيضا مصر وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة.

يأتي ذلك قبل أيام من موعد زيارة عباس لواشنطن ولقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي جورج بوش وكبار مسؤولي إدارته وعدد من أعضاء الكونغرس.

undefinedوإزاء أزمة المعابر التي يعيشها قطاع غزة قبل وبعد الانسحاب الإسرائيلي توقع شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي التوصل قريبا إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية بشأن معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر.

وقال بيريز إثر لقائه في تل أبيب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن الاتفاق قد يشمل نشر مراقبين من جهة خارجية لتنظيم العبور وهو اقتراح تؤيده مصر والسلطة. كما اقترح بناء سكة حديد لضمان حرية المرور بين الضفة الغربية وغزة عبر إسرائيل.

وأكد عريقات أن الجانب الإسرائيلي وعد بالرد خلال أسبوع على اقتراح فلسطيني بأن يكون المعبر مفتوحا أمام المسافرين في الاتجاهين.

وفي هذا السياق قالت مصادر إسرائيلية إن وزير الدفاع شاؤول موفاز سيتوجه نهاية الشهر الجاري إلى القاهرة لإيجاد تسوية لفتح معبر رفح.

وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة يوم 12 أغسطس/آب الماضي بما في ذلك الشريط الحدودي ومعبر رفح على الحدود مع مصر، ولكنها لم تسمح للفلسطينيين بفتح المنفذ الوحيد لقطاع غزة أمام العالم الخارجي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان