واشنطن تتهم طهران بإخفاء برنامجها النووي منذ 18 عاما

اتهمت الولايات المتحدة إيران بإخفاء برنامج لتطوير السلاح النووي منذ 18 عاما, وحذرت من إمكانية حصول من أسمتهم الإرهابيين على تلك الأسلحة.
وقال جون بولتون السفير الأميركي في الأمم المتحدة بحديث لهيئة الإذاعة البريطانية إن السؤال الحقيقي هو "معرفة ما إن كانت المجموعة الدولية ستقبل بأن تنتهك إيران الالتزامات المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة, وتكذب بشأن برنامجها النووي".
وفي وقت سابق حثت الولايات المتحدة وفرنسا إيران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي، محذرتين من أن إحالة ملفها لمجلس الأمن يظل خيارا مفتوحا.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -بمؤتمر صحفي في باريس مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي بختام مباحثات بينهما- إن واشنطن وباريس تشجعان إيران بقوة للدخول مجددا في المفاوضات من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي.
وقال بلازي إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا للدفع للأمام بالمناقشات مع طهران، لكنه أكد الحاجة إلى الحسم قائلا إن التهديد بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن هو حقيقي.
وقال مراسل الجزيرة في باريس إن باريس وواشنطن أظهرتا اتفاقا بشأن المسألة الإيرانية، ولكن الدبلوماسية الفرنسية عمدت إلى التأكيد على أن أي إحالة لمجلس الأمن يجب أن تكون في إطار العمل الدولي المشترك وبمشاورة كافة الأطراف.
الموقف الروسي
وخلال زيارتها لموسكو اليوم السبت، تحاول رايس حشد تأييد روسيا للضغط على إيران بشأن برامج أسلحتها النووية المشتبه فيها. لكن دبلوماسيين أميركيين يشكون في أن روسيا مستعدة للموافقة على إجراء أشد بمجلس الأمن.
ورغم الإشارات المتباينة في الأسابيع الأخيرة من الولايات المتحدة، فإن رايس التي ستجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين لن تطالب موسكو بتجميد مشروع المفاعل الروسي في بوشهر.
وفي المقابل أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مجددا من بكين رغبة بلاده باستئناف المحادثات مع الأوروبيين بشأن ملف طهران النووي، لكنه طالب بأن يكون لهذه المحادثات هدف محدد.
من جانب آخر أعلن متقي -الذي يقوم بزيارة للصين- ترحيب بلاده بالاستثمار الأجنبي بقطاع الطاقة النووية. وأعرب بتصريحات صحفية عن استعدادات طهران للسماح لجميع الدول في إطار الأمم المتحدة، والسماح لشركاتهم المملوكة للدولة والقطاع الخاص بتطوير برنامج نووي لبلاده.