مستشفيات إسلام آباد تعج بجرحى الزلزال من الأطفال

امتلأت مستشفيات إسلام آباد العاصمة بالآلاف من الأطفال الجرحى من ضحايا الزلزال الذي ضرب الشق الذي تسيطر عليه باكستان من إقليم كشمير.
وقدرت مصادر طبية عدد الجرحى من الأطفال الذين نقلوا إلى العاصمة عبر الطائرات العمودية من مناطق مثل مظفر آباد وباغ وراولاكوت، بما يقارب ستة آلاف طفل جريح منهم 850 استوعبهم مستشفى الأطفال الرئيسي بالمدينة.
ورافق الكثير من الأطفال الجرحى إلى إسلام آباد أحد أقربائهم أو أصدقائهم، وليس ذووهم الذين مات الكثير منهم او اعتبروا في عداد المفقودين في الزلزال.
وتحولت الحدائق التابعة للمستشفيات إلى مواقع سكن لإقامة المرافقين، أو أماكن مخصصة لهبوط الطائرات العمودية التي تنقل الجرحى على مدار الساعة.
وضع مأساوي
الطبيبة جلبين التي تتابع حالة الأطفال في المستشفى الرئيسي بالعاصمة وصفت في تصريح للجزيرة نت الوضع بالمأساوي، مشيرة إلى أن معظم الأطفال الذي استقبلهم المستشفى يعانون من كسور في العظام وإصابات في الرأس .
وقالت إن معظم جروح الأطفال التهبت وتلوثت بسبب مضي أكثر من ستة أيام عليها دون علاج ، متحدثة عن إمكانية اللجوء لبتر بعض الأطراف المصابة.
وشاهد مراسل الجزيرة نت بمستشفى الأطفال ما يمكن وصفه بخلية نحل تعمل على معالجة الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر تأثرا من الزلزال، وتشهد جميع مستشفيات إسلام آباد حالة من الإستنفار في صفوف الأطباء الذين يعملون على مدار الساعة.
ودوت بقوة صرخات بعض الأطفال الذين ضاعف ألم الغربة وعدم رؤية أحبائهم بجانبهم في هذه الظروف الصعبة بأروقة المستشفى، فيما تحاول الممرضات تسكين آلامهم حسب الاستطاعة.
جدير بالذكر أن ألف مستشفى في كشمير وحدها انهار، بسبب الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف من سكان الإقليم الذين يزيد عددهم على 2.5 مليون شخص.
رعاية ودعم
ولكن مشاركة المؤسسات الطوعية البارزة خففت حدة معاناة الجرحى إلى درجة معقولة، حيث توجد على سبيل المثال أمام مستشفى الأطفال بإسلام آباد مؤسسة أصدقاء مستشفيات الأطفال وتقدم خدمات الدعم للمستشفيات وتمدها باللوازم المطلوبة.
وقالت رئيسة هذه المنظمة مسس حق إننا نقدم للمستشفى في حالة الطوارئ الموجودة الآن كل ما تحتاجه من أدوية ومعدات جراحة وأغطية وبطانيات وطعام، إضافة إلى دفع أجرة عودة للأطفال المعاقين وغير ذلك بالتنسيق مع إدارة المستشفى.
من جانبه أوضح وزير الإعلام شيخ رشيد للجزيرة نت أن الحكومة خصصت مبنى بإسلام آباد لاستقبال الأطفال الجرحى بعد علاجهم ممن فقدوا ذويهم لحين تعرف كل طرف على الآخر، وتقوم مستشفيات الأطفال بتعديل قوائم أسماء الأطفال لديها أولا بأول تمهيدا لنشرها بوسائل الإعلام.
ـــــــــــــ
الجزيرة نت