المستشار السياسي لبوش يدلي بشهادة جديدة بقضية CIA

اعتبر محامي كارل روف المستشار السياسي للرئيس الأميركي جورج بوش أن روف لم يعد هدفا للتحقيقات في قضية تسريب اسم عميلة "سي آي أي" فاليري بليم إلى وسائل الإعلام قبل عامين.
وذكر المحامي روبرت لوسكين أن روف الذي خضع الجمعة للاستجواب للمرة الرابعة على التوالي أبلغ من قبل ممثل الادعاء العام باتريك فتزجيرالد أن الأخير لم يتخذ أي قرار بشأن توجيه الاتهام إليه بقضية تسريب اسم العميلة بليم.
ومعلوم أن قضية تسريب اسم العميلة بليم –وهو جريمة يعاقب عليها القانون– تم عام 2003 في سياق عملية انتقام قام بها موظفون رفيعون في البيت الأبيض من السفير الأميركي السابق في العراق وزوج بليم جوزف ويلسون الذي أعد تقريرا نفى فيه أن العراق بصدد استيراد يورانيوم من النيجر, وهو ما كان يتعارض مع توجهات إدارة بوش المهتمة بإيجاد أدلة تدين العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل.
وقد تعهد الرئيس بوش بعد تصاعد الضجة حول القضية باتخاذ إجراءات صارمة تجاه من تثبت إدانته بتسريب اسم العميلة بليم.
وقال لوسكين إن المحقق الخاص باتريك فيتزجيرالد لم يبلغ روف الذي مكث في المحكمة الاتحادية أربع ساعات أنه مستهدف في التحقيق. وأضاف أن المحقق المذكور قال إنه لا يتوقع أن يكون هنالك مزيد من التعاون من قبل روف.
واعتبر مثول روف الأخير أمام المحلفين كآخر فرصة من طرفه لإقناع لجنة المحلفين بأنه لم يرتكب مخالفة بعد إبلاغه اسم العميلة بليم إلى اثنين من الصحفيين رغم أن البيت الأبيض كان ينكر أن يكون أحد من موظفي البيت الأبيض قام بعملية التسريب.
وتشير مصادر قضائية إلى أن فيتزجيرالد يمكن أن يرسل -في مدة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل- رسائل إلى عدد من المسؤولين في إدارة بوش يبلغهم فيها أنهم سيخضعون للاستجواب وتوجيه اتهامات ضدهم. وتضيف أنه قد يقرر أيضا أن أحد تحقيقاته توصلت إلى أن أحدا لم يرتكب جريمة في إطار القضية.