واشنطن وباريس تكثفان الضغوط على إيران بشأن ملفها النووي

حثت الولايات المتحدة وفرنسا إيران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، محذرتين من أن إحالة ملفها لمجلس الأمن يظل خيارا مفتوحا.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي بباريس مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي بختام مباحثات بينهما "إننا نشجع إيران بقوة" للدخول مجددا في المفاوضات التي تقودها باريس ولندن وبرلين من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي.
وأضافت رايس التي أجرت أيضا مباحثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، أن الإيرانيين بحاجة للدخول في المفاوضات لإعادة ثقة المجتمع الدولي بأنهم لن يحاولوا بناء سلاح نووي.
من جانبه قال بلازي إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا للدفع للأمام بالمناقشات مع طهران، لكنه أكد الحاجة إلى الحسم قائلا إن التهديد بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن هو حقيقي.
وقال مراسل الجزيرة في باريس إن باريس وواشنطن أظهرتا اتفاقا حول المسألة الإيرانية، ولكن الدبلوماسية الفرنسية عمدت إلى التأكيد على أن أي إحالة لمجلس الأمن يجب أن تكون في إطار العمل الدولي المشترك وبمشاورة كافة الأطراف وذلك تخوفا من سيناريوهات الماضي والخلافات بشأن العراق.
تأييد روسيا
وخلال زيارتها لموسكو السبت، تحاول رايس حشد تأييد روسيا للضغط على إيران بشأن برامج أسلحتها النووية المشتبه فيها.
لكن دبلوماسيين أميركيين يشكون في أن روسيا مستعدة للموافقة على إجراء أشد بمجلس الأمن.
ورغم الإشارات المتباينة بالأسابيع الأخيرة من الولايات المتحدة، فإن رايس التي ستجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين لن تطالب موسكو بتجميد مشروع المفاعل الروسي في بوشهر.
وفي المقابل أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مجددا من بكين رغبة بلاده باستئناف المحادثات مع الأوروبيين حول ملف طهران النووي، لكنه طالب بأن يكون لهذه المحادثات هدف محدد.
من جانب آخر أعلن متقي الذي يقوم بزيارة للصين ترحيب بلاده بالاستثمار الأجنبي بقطاع الطاقة النووية. وأعرب بتصريحات صحفية عن استعدادات طهران للسماح لجميع الدول في إطار الأمم المتحدة، والسماح لشركاتهم المملوكة للدولة والقطاع الخاص بتطوير برنامج نووي لإيران.