مقاتلو الشيشان يعتبرون هجوم نالتشيك حملة جديدة بكفاحهم

-


اعتبر المقاتلون الشيشان أن الهجوم الذي شنوه في جمهورية كباردينا بلقاريا القوقازية المحاذية لجمهوريتهم أول نصر لهم في حملة جديدة لنقل كفاحهم من أجل الاستقلال إلى مسافة أبعد داخل روسيا.

وذكر نائب رئيس حكومة المقاتلين الشيشان في المنفى أحمد زكاييف الخميس أنه إذا استثنيت الهجمات اليومية على مراكز الشرطة في أنغوشيا وداغستان يمكن اعتبار الهجوم الأخير "أول هجوم واسع لنا منذ وصول سعد اللاييف إلى السلطة". وأضاف أن تلك العملية كانت عسكرية ومشروعة داخل نطاق القوقاز.

وجاءت تصريحات زكاييف بعد ساعات من قيام مقاتلين شيشان بالتعاون مع مسلحين محليين بشن هجمات شبه متزامنة على مبان تابعة للشرطة وقوات الأمن في بلدة نالتشيك التي تبعد نحو 170 كلم عن العاصمة الشيشانية غروزني، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الشرطة والمدنيين.

وكباردينا بلقاريا واحدة من سبع جمهوريات تتمتع بحكم ذاتي في القوقاز وتنتمي إلى الاتحاد الروسي مع الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية وأنغوشيا وكارتشايفو شركسيا وإيديهيس.

undefinedوتبلغ مساحة هذه الجمهورية الصغيرة نحو 12500 كلم2 وعدد سكانها نحو 800 ألف نسمة بينهم 45% من الكبارديين (شعب تركي اعتنق الإسلام) و35% من الروس.

حصار ورهائن
في غضون ذلك أعلن مبعوث الكرملين إلى المدينة ديمتري كوزاك أن القوات الروسية تحاصر مركزا للشرطة ومحلا تجاريا تحصن داخله عدد من المسلحين الذين شاركوا في الهجوم، مضيفا أنهم يحتجزون رهائن.

وكان ما بين 100 إلى 300 مسلح قد هاجموا في وقت واحد ثلاث مفوضيات للشرطة في نالتشيك والمقار المحلية لوزارتي الداخلية والأمن العام ومستودعا للأسلحة والمطار.

وخاض المقاتلون بعد ذلك قتال شوارع مع قوات الأمن التي تلقت تعزيزات إضافية فيما كانت مروحيات الجيش الروسي تحلق في سماء المدينة.

وأشار مسؤول في الأجهزة الأمنية إلى إخلاء عاجل للمدرسة الابتدائية رقم 5 خلف مركز للشرطة تعرض لهجوم, مؤكدا أن مسلحين دخلوا المدرسة التي غادرها الطلاب باكين ومهرولين.

undefined

أعداد القتلى
وتضاربت المعلومات حول أعداد القتلى إذ أعلن رئيس جمهورية كباردينا بلقاريا في القوقاز الروسي إرسين كانوكوف أن 62 شخصا قتلوا بينهم 50 مهاجما و12 من سكان نالتشيك.

أما نائب المدعي العام لروسيا فلاديمير كولسنيكوف فأعلن مساء الخميس أن أكثر من 20 مهاجما قتلوا وكذلك 12 من قوات الأمن و12 مدنيا. ويتحدث مسؤولو المستشفيات عن 90 إلى 150 جريحا.

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بحصار مدينة نالتشيك وتصفية كل شخص يحمل سلاحا ويبدي مقاومة.

وقال ألكسندر تشيكالين المساعد الأول لوزير الخارجية الروسي إن "الرئيس أصدر الأمر بعدم ترك أي مقاتل يغادر المدينة وتصفية كل مسلح يبدي مقاومة"، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستلتزم بتطبيق الأوامر.

المصدر : وكالات

إعلان