مصرع خمسة شيشانيين وتحرير رهائن بنالتشيك

نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن مسؤول قضائي رفيع قوله إن القوات الروسية قتلت ثمانية من المقاتلين الشيشان وأفرجت عن الرهائن الخمسة الذين كانوا يحتجزونهم في مركز للشرطة في بلدة بجمهورية كباردينا بلقاريا القوقازية جنوب روسيا.
ونسبت الوكالة إلى نائب المدعي العام فلاديمير كوليسنيكوف ومصادر أخرى في الشرطة قولها إن الرهائن أفرج عنهم بعد أن حاول المقاتلون الذين استولوا على مركز الشرطة في هجوم كبير على بلدة نالتشيك يوم الخميس الفرار ومعهم أسراهم في حافلة صغيرة لكنهم اصطدموا بشجرة.
وكان ما بين 100 و300 مسلح هاجموا في وقت واحد ثلاث مفوضيات للشرطة في نالتشيك والمقرات المحلية لوزارتي الداخلية والأمن العام ومستودعا للأسلحة والمطار.
وخاض المقاتلون بعد ذلك قتال شوارع مع قوات الأمن التي تلقت تعزيزات إضافية فيما كانت مروحيات الجيش الروسي تحلق في سماء المدينة.
وتضاربت المعلومات حول أعداد القتلى إذ أعلن رئيس جمهورية كباردينا بلقاريا في القوقاز الروسي إرسين كانوكوف أن 62 شخصا قتلوا بينهم 50 مهاجما و12 من سكان نالتشيك.
أما نائب المدعي العام كولسينكوف فأعلن مساء الخميس أن أكثر من 20 مهاجما قتلوا وكذلك 12 من قوات الأمن و12 مدنيا. ويتحدث مسؤولو المستشفيات عن 90 إلى 150 جريحا.
نصر جديد
واعتبر المقاتلون الشيشانيون أن الهجوم أول نصر لهم في حملة جديدة لنقل كفاحهم من أجل الاستقلال إلى مسافة أبعد داخل روسيا.
وذكر نائب رئيس حكومة المقاتلين الشيشان في المنفى أحمد زكاييف الخميس أنه إذا استثنيت الهجمات اليومية على مراكز الشرطة في أنغوشيا وداغستان، فيمكن اعتبار الهجوم الأخير "أول هجوم واسع لنا منذ وصول سعد اللاييف إلى السلطة". وأضاف أن تلك العملية كانت عسكرية ومشروعة داخل نطاق القوقاز.
وجاءت تصريحات زكاييف بعد ساعات من قيام مقاتلين شيشان بالتعاون مع مسلحين محليين بشن هجمات شبه متزامنة على مبان تابعة للشرطة وقوات الأمن في بلدة نالتشيك التي تبعد نحو 170 كلم عن العاصمة الشيشانية غروزني، مما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الشرطة والمدنيين.
وكباردينا بلقاريا واحدة من سبع جمهوريات تتمتع بحكم ذاتي في القوقاز وتنتمي إلى الاتحاد الروسي مع الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية وأنغوشيا وكارتشايفو شركسيا وإيديهيس.