زلزال باكستان يحصد 25 ألفا ومشرف يطلب مساعدات إضافية

A boy receives medical treatment at a local Muslim aid organisation, Jamat ud Dawa, in Muzaffarabad October 13, 2005.
 
أظهرت حصيلة رسمية للزلزال الذي ضرب باكستان في الثامن من الشهر الجاري أن عدد الضحايا وصل اليوم إلى 25 ألف قتيل وأكثر من 63 ألف جريح.
 
وقال المتحدث باسم القوات الباكستانية الجنرال شوكت سلطان إن "الحصيلة الرسمية للقتلى ترتفع إلى 25 ألفا فيما يزيد عدد الجرحى عن 63 ألفا، وتتوقع الحكومة أن ترتفع الحصيلة النهائية إلى نحو 40 ألفا".
 
وأرغمت كارثة الزلزال المتفاقمة في باكستان الرئيس برويز مشرف على طلب المزيد من المساعدات الدولية, بينما دعا مواطنيه إلى الوحدة لمواجهة واحدة من أسوأ الماسي في التاريخ.

واعترف مشرف بتأخر حكومته في التحرك لمواجهة الكارثة لكنه دافع عن الجهود الجارية, مشيرا إلى أن بعض المناطق التي ضربها الزلزال "نائية للغاية", وقال إن المأساة أكبر بكثير من قدرات الحكومة.
    
وشكر مشرف بحرارة الدول التي تبرعت حتى الآن لكنه اختص بالشكر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ لعروضه بالمساعدة، وهي لمحة ذات مغزى في الإطار الأوسع لعملية السلام التي يشترك فيها الزعيمان لإنهاء العداء الطويل الأمد بين بلديهما.

 
وأرسلت الهند طائرة محملة بالخيم والأدوية و25 طنا من المؤن لباكستان، يشار إلى أن 1400 شخص لقوا حتفهم جراء الزلزال في الشطر الخاضع لسيطرة الهند في كشمير.

من جهة أخرى نفت مصادر عسكرية باكستانية عبور قوات هندية المناطق الحدودية في كشمير لتقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال, ووصفت الأنباء الواردة بهذا الصدد بأنها مختلقة. كانت مصادر الجيش الهندي أكدت في وقت سابق أن بعض قواتها اجتازت الحدود للمساعدة بعد تلقيها دعوة من الجانب الباكستاني.

إعلان
 
هزات ارتدادية
undefined

يأتي ذلك في وقت تسببت فيه الهزات الارتدادية التي ضربت باكستان في حالة من الذعر والهلع.

 
وقد ضربت هزة ارتدادية بقوة ست درجات بمقياس ريختر شمال باكستان, في وقت ما زالت الحكومة تحاول فيه إغاثة نحو 3.3 ملايين من منكوبي زلزال السبت الماضي معظمهم أطفال, رغم تدفق الإغاثة الدولية التي قدرت الأمم المتحدة العاجلة منها بـ272 مليون دولار.

وعبر عدد كبير من سكان المناطق المنكوبة عن غضبهم إزاء تأخر وصول المساعدات خاصة في مدن مظفر آباد وبالاكوت وشيكوتي وجهلم, وذلك رغم تعهدات الرئيس مشرف بتسريع جهود الإغاثة.

 
وأرسلت نحو 30 دولة معونات إغاثة على شكل معدات وأجهزة وأدوية طبية وخيم وفرق إغاثة، كما أن الكثير منها تعهدت بتقديم معونات مالية في حين قالت اليابان إنها مستعدة لإرسال 290 جنديا من قواتها وثلاث مروحيات.
 
وقال البنك الدولي إنه سيضاعف تعهداته بتقديم المساعدة المالية لباكستان إلى 40 مليون دولار وإن المبلغ قد يصل إلى مئات الملايين من الدولارات على المدى البعيد.
 
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير زيادة في المساعدات إلى 17.5 مليون دولار من أصل مبلغ 3.5 ملايين دولار كان قد تعهد به من قبل.

من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن واشنطن ستقدم مزيدا من الدعم لإغاثة منكوبي الزلزال, مشيرة إلى وعد بتقديم مساعدات قدرها 50 مليون دولار.

جاءت تعهدات رايس في ختام زيارة إلى إسلام آباد التقت خلالها نظيرها الباكستاني خورشيد قصوري وعددا من القيادات المحلية. ولم تقم رايس بتفقد المناطق المنكوبة واكتفت بمحادثات في العاصمة إسلام آباد.

المصدر : وكالات

إعلان