زلزال باكستان يحصد 25 ألفا ومشرف يطلب مساعدات إضافية

أظهرت حصيلة رسمية للزلزال الذي ضرب باكستان في الثامن من الشهر الجاري أن عدد الضحايا وصل اليوم إلى 25 ألف قتيل وأكثر من 63 ألف جريح.
واعترف مشرف بتأخر حكومته في التحرك لمواجهة الكارثة لكنه دافع عن الجهود الجارية, مشيرا إلى أن بعض المناطق التي ضربها الزلزال "نائية للغاية", وقال إن المأساة أكبر بكثير من قدرات الحكومة.
وشكر مشرف بحرارة الدول التي تبرعت حتى الآن لكنه اختص بالشكر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ لعروضه بالمساعدة، وهي لمحة ذات مغزى في الإطار الأوسع لعملية السلام التي يشترك فيها الزعيمان لإنهاء العداء الطويل الأمد بين بلديهما.
من جهة أخرى نفت مصادر عسكرية باكستانية عبور قوات هندية المناطق الحدودية في كشمير لتقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال, ووصفت الأنباء الواردة بهذا الصدد بأنها مختلقة. كانت مصادر الجيش الهندي أكدت في وقت سابق أن بعض قواتها اجتازت الحدود للمساعدة بعد تلقيها دعوة من الجانب الباكستاني.

يأتي ذلك في وقت تسببت فيه الهزات الارتدادية التي ضربت باكستان في حالة من الذعر والهلع.
وعبر عدد كبير من سكان المناطق المنكوبة عن غضبهم إزاء تأخر وصول المساعدات خاصة في مدن مظفر آباد وبالاكوت وشيكوتي وجهلم, وذلك رغم تعهدات الرئيس مشرف بتسريع جهود الإغاثة.
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن واشنطن ستقدم مزيدا من الدعم لإغاثة منكوبي الزلزال, مشيرة إلى وعد بتقديم مساعدات قدرها 50 مليون دولار.
جاءت تعهدات رايس في ختام زيارة إلى إسلام آباد التقت خلالها نظيرها الباكستاني خورشيد قصوري وعددا من القيادات المحلية. ولم تقم رايس بتفقد المناطق المنكوبة واكتفت بمحادثات في العاصمة إسلام آباد.