حزب الغد يعلن أولى قوائمه للانتخابات البرلمانية بمصر

 

 

استبق حزب الغد في مصر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بإعلانه القائمة الأولى لمرشحيه الذين سيخوضون الانتخابات التي ستبدأ مرحلتها الأولى يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني في وقت يواجه فيه محاولات انشقاقية قد تمزق أوصاله.

 

القائمة التي أعلنت في مؤتمر صحفي بالقاهرة ضمت مجموعة من قيادات الحزب وعددا من نوابه بالبرلمان يتقدمهم رئيس الحزب الدكتور أيمن نور الذي سيخوض الانتخابات في دائرته التقليدية الشهيرة "باب الشعرية"، بعدما أثيرت شائعات عن ترشيحه بدائرة المعهد الفني في مواجهة وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي, وهو ما نفاه نور تماما. كما خلت القائمة من اسم جميلة إسماعيل زوجته.

 

وضمت قائمة الحزب مرشحين في 60 دائرة انتخابية من أصل 444 يتعين على الحزب تقديم مرشحين فيها, وأعلن أن الحزب سيقدم مرشحيه تباعا إلى الانتخابات إذ أعلن المتحدث باسمه وائل نوارة أن ثمة تأخيرا في إعلان أسماء بعض المرشحين في عدد من الدوائر نظرا لوجود أكثر من مرشح يتنافسون على المقعد نفسه.

 

وقد حدد نوارة المعايير التي اختير المرشحون على أساسها وهي مدى قدرتهم على تمثيل أفكار حزب الغد وجرأتهم على تحمل تبعات نشر أفكاره ومواقفه الحاسمة والواضحة، لاسيما أن بعض المرشحين قد لا تناسبهم هذه المواقف.

 

وفي تصريح للجزيرة نت قال سيف محمود عضو مجلس الشعب الحالي عن حزب الغد إن الحزب قادر على منافسة الحزب الوطني في الانتخابات التشريعية كما نافسه في الانتخابات الرئاسية، حيث يطمح الشعب إلى التغيير ولذلك قرر الحزب الترشح في الدوائر الساخنة مثل دائرتي قصر النيل ومصر الجديدة.

 

أما وائل نوارة فأكد للجزيرة نت أن الحزب أعلن بصورة قاطعة أنه لن ينافس رموزا وطنية تمثل الشعب بصدق مثل السيد خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو والرئيس السابق لحزب التجمع الوحدوي.

 

وكشف نوارة النقاب عن اتصال الحزب بالتحالف الوطني من أجل التغيير برئاسة الدكتور عزيز صدقي، وأكد عدم ممانعته في الانضمام إلى قائمة الجبهة الوطنية للتغيير التي أعلن تشكيلها السبت الماضي لمواجهة هيمنة الحزب الحاكم على الحياة السياسية.

 

كما أكد الحزب أنه سيدفع بوجوه جديدة إلى الانتخابات مع مراعاة ألا تكون انخرطت في أعمال تؤثر على سمعتها وشرفها ووطنيتها.

 

ويخوض حزب الغد الانتخابات على خلفية أحداث عاصفة في مقدمتها استمرار محاكمة رئيسه في قضية تزوير توكيلات تأسيسه, وكذا إصدار منشقين عن الحزب يتزعمهم رجب هلال حميدة صحيفة تحمل نفس اسم صحيفة الغد, وإعلانهم نية تقديم قائمة انتخابية باسم الحزب، وهو ما يهدد شرعية حزب نور الذي مثل منافسا عنيدا للحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
_____________