بوتين يأمر بقتل المسلحين والمعارك مستمرة بنالتشيك

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بحصار مدينة نالتشيك في جمهورية كباردينا-بلكاريا القوقازية الروسية، وتصفية كل شخص يحمل سلاحا ويبدي مقاومة.
وقال ألكسندر تشيكالين المساعد الأول لوزير الخارجية الروسي "الرئيس أصدر الأمر بعدم ترك أي مقاتل يغادر المدينة، وتصفية كل مسلح يبدي مقاومة"، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستلتزم بتطبيق أوامر بوتين.
وقد أعلن مبعوث الكرملين إلى المدينة ديمتري كوزاك أن عددا من المسلحين الذين هاجموا مدينة نالتشيك اليوم احتجزوا عددا من الرهائن في مركز الشرطة الذي اقتحموه.
وأضاف ديمتري "توجد نقطتان بهما اشتبكات منظمة، الأولي هي منطقة الشرطة رقم 3، حيث تم للأسف احتجاز رهائن" مشيرا إلى أن العمل جار الآن للعمل على إطلاق سراحهم.
وقد أعلن المقاتلون الشيشان في بيان لهم على الإنترنت مسؤوليتهم عن الهجمات التي تعرضت لها صباح اليوم مبان حكومية عدة في مدينة نالتشيك.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن مصادر رسمية تأكيدها، أن القوات الروسية قتلت 50 مسلحا من أصل 150 شاركوا بهذه الهجمات، وحسب نفس المصادر فقد قتل 12 مدنيا بالمعارك التي دارت في أحياء عدة من المدينة.
وذكرت مصادر طبية أن 20 من العسكريين الروس قتلوا وأصيب 40 آخرون على الأقل. وقال مصدر بالمستشفى الجمهوري في نالتشيك "كلهم يرتدون الزي العسكري".
ونقل مراسل الجزيرة في كازاخستان عن شهود عيان تأكيدهم أن المعارك لا زالت مستمرة في شوارع المدينة وقرب القصر الجمهوري، وأن عددا من الجثث شوهدت ملقاة على الأرصفة وأن المسلحين استهدفوا بهجماتهم عدة مبان حكومية من ضمنها وزارة الداخلية ودائرة المخابرات ومركز شرطة المدينة.
وأوضح مصدر بوزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن هويته أن المعارك اندلعت بالمدينة في ساعة مبكرة اليوم، بعد أن تلقى مركز الشرطة فيها اتصالا هاتفيا من مجهول أكد فيه أن عشرة مسلحين دخلوا المدينة الأمر الذي دفع الشرطة لإطلاق حملة للقبض عليهم.
واقتحم المسلحون -الذين وصفتهم وكالات الأنباء الروسية والعالمية بأنهم متطرفون دينيون- مركز الشرطة بالمدينة الذي شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، واضطرت قوات الأمن لإخلاء مدرسة تقع بالقرب من المركز خوفا على حياة الطلاب فيها.
وأكد مصدر عسكري لوكالة إنترفاكس الروسية أن القوات الروسية صدت هجوما آخر على مطار نالتشيك.
يُذكر أن مدينة نالتشيك تقع على حدود جمهورية أوسيتيا الشمالية التي شهت في سبتمبر/أيلول 2004 هجوما نفذه مقاتلون شيشان على إحدى مدارسها، وتسبب بمقتل 331 شخصا نصفهم من الأطفال.