الأمم المتحدة: الوضع شمال باكستان ميؤوس منه

13/10/2005
وصفت الأمم المتحدة الوضع في شمال باكستان بأنه بات صعبا وميؤوسا منه. وأكد المنسق الأممي للمساعدة الإنسانية العاجلة يان إيغيلاند أن عشرات القرى لا تزال معزولة عن العالم بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال.
وقال إيغيلاند من مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية التي دمر الزلزال ثلاثة أرباعها إن الخراب الناجم عن الزلزال "فظيع". وأشار إلى أن جهود الإنقاذ والإغاثة تحرز تقدما في المناطق المكتظة بالسكان، لكنه أكد أن بلوغ المناطق الأخرى صعب جدا.
من جانبها قالت مساعدته إيفيت ستيفنس "نحن على عجلة من أمرنا لإرسال المساعدة إلى الضحايا". وأضافت "يجب أن لا نجعلهم يصابون بصدمة جديدة", وطالبت خصوصا بزيادة عدد المروحيات ثلاثة أضعاف.
وقد أوقع الزلزال يوم السبت الماضي 25 ألف قتيل على الأقل في باكستان و1300 في الهند, وجرح أكثر من 63 ألفا وشرد أكثر من 2.5 مليون شخص, حسب آخر المعلومات الرسمية.
وأرغمت كارثة الزلزال المتفاقمة في باكستان الرئيس برويز مشرف على طلب المزيد من المساعدات الدولية, في حين دعا مواطنيه إلى الوحدة لمواجهة واحدة من أسوأ المآسي في التاريخ.
واعترف مشرف بتأخر حكومته في التحرك لمواجهة الكارثة لكنه دافع عن الجهود الجارية, مشيرا إلى أن بعض المناطق التي ضربها الزلزال "نائية للغاية", وقال إن المأساة أكبر بكثير من قدرات الحكومة.

وفي هذا السياق أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت حتى الآن من دول مانحة أموالا بلغت قيمتها 165 مليون دولار لمصلحة ضحايا الزلزال.
وكانت المنظمة الدولية قد وجهت الثلاثاء الماضي نداء لجمع أموال تقدر بـ272 مليون دولار لفترة ستة أشهر, لتقديم مساعدة عاجلة لضحايا الزلزال وخصوصا في شمال باكستان.
إعلان
وأرسلت نحو 30 دولة معونات إغاثة على شكل معدات وأجهزة وأدوية طبية وخيم وفرق إغاثة، كما أن الكثير منها تعهدت بتقديم معونات مالية في حين قالت اليابان إنها مستعدة لإرسال 290 جنديا من قواتها وثلاث مروحيات.
وقال البنك الدولي إنه سيضاعف تعهداته بتقديم المساعدة المالية لباكستان إلى 40 مليون دولار وإن المبلغ قد يصل مئات الملايين من الدولارات على المدى البعيد.
وقال البنك الدولي إنه سيضاعف تعهداته بتقديم المساعدة المالية لباكستان إلى 40 مليون دولار وإن المبلغ قد يصل مئات الملايين من الدولارات على المدى البعيد.
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير زيادة في المساعدات إلى 17.5 مليون دولار من أصل 3.5 ملايين كان قد تعهد به.
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن واشنطن ستقدم مزيدا من الدعم لإغاثة منكوبي الزلزال, مشيرة إلى وعد بتقديم مساعدات قدرها 50 مليون دولار.
جاءت تعهدات رايس في ختام زيارة إلى إسلام آباد التقت خلالها نظيرها الباكستاني خورشيد قصوري وعددا من القيادات المحلية. ولم تقم رايس بتفقد المناطق المنكوبة واكتفت بمحادثات في العاصمة إسلام آباد.
" استمرار محاولة إغاثة الملايين من منكوبي الزلزال الذي وقع السبت الماضي " |
خوف وذعر
يأتي ذلك في وقت تسببت فيه الهزات الارتدادية التي ضربت باكستان في حالة من الذعر والهلع.
وقد ضربت هزة ارتدادية بقوة ست درجات بمقياس ريختر شمال باكستان, في وقت ما زالت الحكومة تحاول فيه رغم تدفق الإغاثة الدولية.
المصدر : وكالات