هجمات صاروخية تسبق وصول رايس لكابل

لقي 11 أفغانيا بينهم ستة من عناصر الشرطة وخمسة آخرون يعملون في منظمات إنسانية غير حكومية مصرعهم في هجومين منفصلين.
ويعمل الموظفون الخمسة في منظمة الخدمات الصحية الأفغانية غير الحكومية، وأفاد المدير الإقليمي للمنظمة محمد كبير بأن ثلاثة آخرين من أعضاء المنظمة جرحوا في كمين تعرضوا له قرب مدينة قندهار.
فيما قتل عناصر الشرطة الستة في كمين لولاية أورزغان، حسب ما أكد حاكم الولاية جان محمد خان.
هجومان بكابل
وقبل ساعات قليلة من وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى كابل اليوم استهدفت قذيفة صاروخية مقر إقامة السفير الكندي ما أسفر عن إصابة حارس أمني بجروح وألحق أضرارا بالمقر.
ويقع مقر إقامة السفير الكندي خلف شارع شديد التحصين في الحي الدبلوماسي على بعد نحو كيلومتر من القصر الرئاسي والسفارة الأميركية والمقر الرئيسي لبعثة قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأكدت الشرطة الأفغانية أن صاروخا ثانيا استهدف مكتبا تابعا لإدارة المخابرات القريب أيضا من قصر الرئاسة، موضحة أن الصاروخ تسبب ببعض الأضرار المادية.
وقال شهود عيان إن صاروخا ثالثا سقط في مكان آخر من العاصمة الأفغانية، لكن دون أن يتسنى التأكد من هذه المعلومات، ولم تستطع الشرطة أن تحدد المسؤول عن الهجمات الصاروخية، ولم يصدر عن حركة طالبان أي تعليق حتى الآن.
من جانبها شجبت رايس هذه الهجمات، وقالت للصحفيين الذين يرافقونها بالزيارة لقد "بقيت فلول من طالبان تتمكن من القيام بهجمة هناك أو هناك، لكنهم لم يتمكنوا من تعطيل أي من الانتخابات التي جرت"، مشيرة إلى الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، والانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وانتهت بتولي حامد كرزاي المقرب من واشنطن رئاسة البلاد.
خطط أميركية
وأوضحت الوزيرة الأميركية أن بلادها ستعيد النظر بشأن ما إذا كانت ستخفض عدد قواتها في أفغانستان أم لا، حيث يتمركز هناك 18 ألفا من جنودها، وسارعت إلى القول إن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالبقاء في البلاد على المدى البعيد.
وشددت رايس على أن واشنطن لن تكرر الخطأ الذي ارتكبته بالتخلي عن أفغانستان بعد طرد القوات السوفياتية عام 1989، وكانت واشنطن بعد إحساسها بعبء وجودها في العراق قد سعت لدفع حلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي لتولي مهام أوسع في أفغانستان.
وقالت رايس فور وصولها مطار كابل إنها سوف تجري محادثات مع المسؤولين الأفغان في مقدمتهم الرئيس كرزاي حول طريقة تسريع المهام، منوهة إلى أن أفغانستان ما زالت تواجه صعوبات كبيرة مع المخدرات.
وتأتي زيارة رايس لأفغانستان ضمن جولة لها في دول آسيا الوسطى تسعى من ورائها لتحقيق ثلاثة أهداف، هي "احتواء التهديد الإسلامي"، وتحريك الإصلاحات الاقتصادية، وتشجيع الديمقراطية التي تعتبرها واشنطن أفضل حصن للتصدي "للأصولية الإسلامية".
وستتوجه بعد ذلك إلى إسلام آباد لتقييم الوضع هناك بعد الزلزال الذي ضرب باكستان وأودى بحياة نحو 23 ألف شخص.