العراق يلاحق مسؤولين بينهم وزراء سابقون بتهم الفساد

اتهمت السلطات العراقية عشرات المسؤولين بينهم وزراء في الحكومة العراقية السابقة المؤقتة بتهمة اختلاس ملايين الدولارات، وأصدرت بحقهم مذكرة اعتقال.
وقال رئيس لجنة الشفافية العامة في العراق علي اللامي إن مذكرة صدرت بحق 27 مسؤولا بالحكومة السابقة، وخمسة وزراء هم وزير الدفاع السابق حازم الشعلان ووزراء المواصلات والكهرباء والعمل والإسكان.
وأضاف اللامي أن الجمعية الوطنية العراقية عقدت أمس اجتماعا لرفع الحصانة عن الشعلان، ولكنها لم تتمكن من ذلك لعدم اكتمال النصاب.
ويعتقد أن العديد من المسؤولين العراقيين غادروا العراق بما فيهم حازم الشعلان الذي يعتقد بأنه غادر إلى الأردن ثم إلى بريطانيا، عقب تولي الحكومة الجديدة مقاليد السلطة.
وكان وزير المالية علي علاوي قال الشهر الماضي، إن مليار دولار سرقت من خزينة وزارة الدفاع إبان حكومة رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي.
ويرى المحققون أن الأموال سربت إلى الخارج واستخدمت لشراء مواد رديئة ومعدات عسكرية تالفة، وإجراء صفقات قلصت من الجهود المبذولة لمواجهة المسلحين في العراق.
خلافات على الدستور
سياسيا فشلت الأطراف العراقية (السُنة العرب والشيعة والأكراد) في التوصل لاتفاق للخروج من أزمة الدستور، قبل خمسة أيام من موعد الاستفتاء الشعبي على الدستور.
وتواصلت أمس المحاولات الأميركية والكردية لإيجاد مخرج للأزمة المتمثلة في الخلاف على الدستور، وأجرى زعماء شيعة وأكراد محادثات مع ممثلي السُنة العرب لتجاوز الأزمة وللنظر في مطالبهم بخصوص إدخال تعديلات على الصيغة الحالية للدستور.
وتأتي مفاوضات الفرصة الأخيرة استجابة لمبادرة من الزعيم الكردي مسعود البارزاني، ويشارك فيها إضافة للسفير الأميركي الرئيس الانتقالي جلال الطالباني وإياد علاوي فضلا عن رئيس البرلمان حاجم الحسني. أما الجماعات السُنية المشاركة في المحادثات فكانت الحزب الإسلامي والتجمع السُني ومجلس الحوار الوطني.
وقال مسؤول بالسفارة الأميركية إن السفير يعمل مع الأكراد والشيعة والعرب السُنة محاولا التوصل إلى قبول أوسع للدستور ويتركز العمل على اللغة، إلا أنه ليست هناك نتائج ملموسة محددة حتى الآن لهذه المحادثات.
وبدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن أسفه للفشل في التوصل إلى توافق بين الأطراف العراقية. وحذر من أن العجز عن التوصل إلى تسوية شاملة قد يعني مزيدا من العنف، ويضع البرلمان الذي يهيمن عليه الشيعة والأكراد موضع انتقاد لدوره في الأزمة.
وفد الجامعة
وفي تطور آخر نفى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تعرض موكب وفد الجامعة في العراق لإطلاق نار، خلافا لما أعلنه مصدر بوزارة الداخلية العراقية.
ميدانيا قالت مصادر طبية في الرمادي إن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب 13 في قصف أميركي على سوق المدينة، بعد تعرض آلية أميركية لانفجار عبوة ناسفة في نفس المكان.
كما أصيب 12 من عناصر الشرطة العراقية اليوم في هجومين منفصلين بالعاصمة.
وقال مصدر في الداخلية العراقية إن مسلحين هاجموا دورية للمغاوير في بغداد الجديدة ما أدى إلى جرح تسعة منهم.
وأضاف أن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا في انفجار سيارة مفخخة قرب دورية للشرطة العراقية بمنطقة الدورة جنوبي بغداد.
وكان جندي أميركي لقي مصرعه أمس وجرح ستة عراقيين عندما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مدخل المنطقة الخضراء، في واحدة من سلسلة هجمات شنها مسلحون وقتل فيها 13 عراقيا.
كما نجا محافظ النجف من الموت بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه بمدينة المحمودية جنوب العاصمة، إلا أن الانفجار أدى لمقتل قائد شرطة النجف الذي كان في عداد الموكب وإصابة اثنين من الحراس.