السودان يسمح لأوغندا بمطاردة متمرديها في أراضيه

وافق السودان على السماح للقوات الأوغندية بمطاردة قادة جيش الرب المتمردين والمطلوبين دوليا في أي مكان عبر الحدود يمكن أن يكونوا مختبئين فيه.
جاءت الموافقة السودانية بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقال قائد جماعة جيش الرب جوزيف كوني وأربعة من معاونيه مما يزيد من الضغوط على واحدة من أكثر حركات التمرد في أفريقيا وحشية.
كما تزامن مع تقارير عن مقتل 16 في جنوبي السودان على يد قوات جيش الرب للمقاومة.
ومن الناحية الفعلية فإن القوات الأوغندية ومنذ عام 2002 تطارد مقاتلي جيش الرب لمسافة تمتد حتى مائة كيلومتر داخل ما يعرف بالخط الأحمر في جنوبي السودان المجاور لها.
وقالت الخرطوم الجمعة إنها ستتغاضى عن الخط الأحمر لمدة شهر وقالت إن قواتها ستنضم إلى الجنود الأوغنديين ومتمردي جنوبي السودان السابقين للقضاء على جيش الرب للمقاومة أينما وجدوا وفقا لاتفاق بهذا الخصوص بين السودان وأوغندا.
ويشمل الاتفاق منطقة عمليات "ستمتد إلى كل أماكن اختباء جيش الرب للمقاومة". وتقول حكومة أوغندا إن كوني يقيم معسكراته في الأدغال خارج بلدة ليريا في جنوبي السودان على بعد 60 كيلومترا شمال الخط الأحمر.
واتهم رئيس الكنيسة الإنجليكانية في جنوبي السودان القوات السودانية بعدم الرد على "مذبحة" نفذها المتمردون الأوغنديون الجمعة الماضية.
وأودت الحرب في شمالي أوغندا بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص كما شردت نحو 1.6 مليون ولكنها لا تلقى سوى الإهمال من العالم.
وينفي السودان مزاعم عن كون عناصر في الجيش السوداني ساعدت زعيم جيش الرب على تجنب محاولات اعتقاله. ولكن مع صدور أوامر الاعتقال يأمل جيش أوغندا بأن يكون وجود كوني في الأراضي السودانية عنصر إحراج.
ويقضي الاتفاق بأن تنضم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان التي أصبحت جزءا من الحكومة السودانية في يناير/كانون الثاني الماضي في مطاردة المتمردين الأوغنديين. وذكر الاتفاق أن القوات السودانية المسلحة والجيش الشعبي لتحرير السودان سيضمنان أن معسكرات جيش الرب للمقاومة التي يتم الاستيلاء عليها لن يتم احتلالها ثانية.
ومن المقرر أن يسري الاتفاق حتى السابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين السودانيين للتعليق على هذه التطورات.