الاحتلال يعتقل عشرات الناشطين من حماس في الضفة

قالت السلطات الإسرائيلية إنها اعتقلت مؤخرا العشرات من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بينهم امرأة في الضفة الغربية بحجة تورطهم في التخطيط وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وأضافت الإذاعتان العسكرية والعامة أن جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) فكك ثلاث خلايا تابعة لحماس كل منها مكون من عشرات العناصر كانوا ينشطون في مناطق رام الله والخليل جنوب الضفة.
وأكدت الإذاعة العسكرية أن الخلية التي تم تفكيكها في رام الله متورطة في خطف وقتل إسرائيلي في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، مضيفة أن من بين الموقوفين امرأة ادعت السلطات الإسرائيلية أنها متخصصة في المتفجرات.
تأجيل القمة
على صعيد آخر تأجلت أول قمة تجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بعد فشل المحادثات التحضيرية بين الجانبين.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تأجيل القمة بسبب ما أسماه "الإعداد غير الكافي" مضيفا أنه "قد يتم الاجتماع في نهاية الشهر أو بداية الشهر القادم وفقا للاستعدادات".
وقال أبو ردينة إن الاجتماعات ستستمر بين الطرفين للتحضير للقمة المرتقبة، وتعتبر قضيتا الإفراج عن الأسرى ونقل الصلاحيات الأمنية في مدن الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية من أهم القضايا التي تعوق التوصل إلى مسودة تفاهم بين الطرفين.
جاء الإعلان الفلسطيني بعد فشل جولة ثالثة بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، للتحضير للاجتماع الذي كان من المقرر عقده غدا أو هذا الأسبوع.
وأعرب وزير خارجية إسرائيل سيلفان شالوم عن أسفه لتأجيل القمة التي كان مقررا عقدها اليوم بموجب وساطة أردنية.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعد لقائه المبعوث الأميركي ديفد وولش برام الله، قال إن عقد القمة رهن باتفاق مسبق على البيان الختامي للقاء.
وأضاف أن الاجتماعات التحضيرية التي عقدها مع دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان مستشاري شارون، لم تنته إلى اتفاق نهائي حول جدول أعمال القمة.
ومن المقرر أن يتوجه عباس للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض في 20 أكتوبر/تشرين الأول لبحث سبل المضي قدما في خطة "خارطة الطريق" المتعثرة.
سلطات الاحتلال تعتزم فتح معبر رفح لعبور الحالات الإنسانية. |
معابر غزة
وحول أزمة المعابر التي يعيشها قطاع غزة قبل وبعد الانسحاب الإسرائيلي قالت وزارة الداخلية الفلسطينية إنه من المقرر فتح معبر رفح –المعبر الرئيس الذي يربط غزة بالعالم- اليوم للسماح للحالات الإنسانية بالعبور.
وأضافت الوزارة أن سلطات الاحتلال ستعيد فتح معبر كارني على حدودها مع غزة مما سيقلل من نقص بعض المنتجات الغذائية في الأراضي الفلسطينية.
من جانب آخر قتل جنود الاحتلال أمس ثلاثة أشخاص قرب الحاجز الحدودي جنوب القطاع.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا النار على الفلسطينيين الثلاثة قرب حاجز كيسوفيم الحدودي بعد أن اشتبهوا في حقيبة يحملها أحدهم، بينما أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الشهداء جميعهم مدنيون ولم يكن بحوزتهم أي سلاح.