طهران تستبعد أن تخوض واشنطن حربا ضدها

اعتبر المسؤول الإيراني المكلف بالتفاوض بشأن ملف طهران النووي علي لاريجاني أن الولايات المتحدة ليست في موقع يتيح لها خوض حرب ضد إيران, معتبرا أن الضغوط التي تمارسها واشنطن على طهران من قبيل "التخويف".
وأضاف أن "الحرب على إيران ستكون قاسية بالنسبة لهم.. إنهم يسعون إلى تخويفنا لأنهم يعتقدون بأنهم يستطيعون بذلك دفعنا إلى الانتحار"، في إِشارة إلى الضغوط الأميركية والأوروبية لحمل إيران على وقف أنشطتها النووية الحساسة.
وجاءت هذه التصريحات بعد نفي إيران أنباء تحدثت عن سعيها لتزويد صواريخ بالستية برؤوس نووية، ووصفت هذه الاتهامات بأنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي للصحفيين في طهران إن وصف هذه الاتهامات بأنها كاذبة يكفي، وإنه لا حاجة إلى الخوض في المزيد من التفاصيل.
وتعهد آصفي بمواصلة ما وصفه بالتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد فوزها هي ومديرها العام محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام، لكنه طالبها بالبقاء بعيدا عن التجاذبات السياسية وعدم الرضوخ للضغوط الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد نقلت اتهاماتها الموجهة لإيران إلى عدد من الدول قبل اجتماع الوكالة الذرية في الشهر الماضي حسب دبلوماسيين ومحللين.
لكن مصدرا دبلوماسيا غير غربي قال إن هذه الاتهامات قابلة للتصديق، لكنها لا تقدم أدلة ملموسة خصوصا أنها لا تقدم دليلا مباشرا على وجود مشروع إيراني لصنع رأس نووي.
صندوق أسود
ولا توضح المعلومات ما إذا كانت المتفجرات التي سيحملها رأس الصاروخ متفجرات نووية، لكن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن تعتبر هذه المعلومات أهم معلومات جمعتها حول إيران.
وقال دبلوماسي إن هذه المعلومات التي كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أشار إليها في مارس/آذار الماضي, تتحدث عن اختبار تجريبي لوضع ما يسمى "بصندوق أسود" داخل رأس صاروخ "شهاب3" البالستي المتوسط المدى.
وتستند المعلومات إلى تقارير وملفات إلكترونية باللغة الفارسية. ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن تلك المعلومات صحيحة وإن اعتبرها بعض المحللين غير جديرة بالثقة لأنها تأتي من مصدر واحد. ورفض المسؤولون الأميركيون في فيينا التعليق على الأمر.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مدني بحت هدفه إنتاج الكهرباء، وتنفي الاتهامات الأميركية التي تزعم أنها تعمل سرا على صنع أسلحة نووية.