انتهاء أزمة رهائن دارفور وأنان يهدد بوقف المساعدات

-
 
حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من احتمال وقف المنظمة لعمليات الإغاثة في إقليم دارفور غربي السودان, إذا استمرت عمليات الاختطاف في المنطقة.
 
وقال في مؤتمر صحفي بجنيف إن على الحكومة السودانية والمتمردين أن يعرفوا أن استمرار عمليات الاختطاف ستكون لها انعكاسات سلبية وستعيق وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن بعض المناطق أصلا لا تصلها المساعدات الآن.
 
وأكد أنان أن الخرطوم تحمل مسؤولية حماية موظفي الإغاثة وقوات حفظ السلام الأفريقية على أراضيها حتى وإن كان متمردون هم من نفذوا عملية الاختطاف تلك، مشددا على وجوب أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة بهذا الصدد.
 
اختطاف وإطلاق

"
قوة من حركة العدل والمساواة حررت آخر عنصرين للاتحاد الأفريقي كانا محتجزين لدى من عصابة مسلحة فرت نحو تشاد
"
نائب زعيم حركة العدل والمساواة

جاء هذا التطور فيما أعلن الاتحاد الأفريقي أن جناحا منشقا عن جماعة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور أطلق سراح 36 من أفراد قوة الاتحاد في المنطقة، لكنه أبقى على احتجاز اثنين من الرهائن هما قائد فريق الاتحاد والمترجم إضافة إلى إبقاء عربات قوات السلام مع الخاطفين.

 
من جانبه أشار بحر إدريس أبو قردة نائب زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور في تصريح من أبوجا بنيجيريا إلى أن قوة من حركته حررت آخر عنصرين كانا محتجزين لدى من وصفها بعصابة مسلحة، موضحا أن الخاطفين فروا نحو تشاد. لكن ذلك لم يؤكده الاتحاد الأفريقي.
إعلان
 
وكانت الجماعة المتمردة اختطفت 18 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، واحتجزت أيضا فريق إنقاذ في المنطقة.
 
من جانبه قال والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كير في اتصال مع الجزيرة، إن قائد جماعة الخاطفين يدعى محمد صالح حربة.
 
وأوضح كير أن هذا الفصيل يسعى لدخول المفاوضات الجارية في العاصمة النيجيرية أبوجا "ويريد من وراء تصرفهم هذا توجيه رسالة" مشيرا إلى وجود خطط تدفع باتجاه التخلي عن قوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي واستبدالها بقوة أخرى.
 
في هذا السياق ذكر رئيس وفد حركة العدل والمساواة في مفاوضات أبوجا محمد توغوت أن محمد صالح مطرود من الحركة منذ ستة أشهر "وهو الآن على الجانب الآخر من الحدود في بلد مجاور" مشيرا -على ما يبدو- إلى تشاد من دون أن يسميها.
 
نفي الاتهام
undefinedغير أن محمد صالح زعيم الفصيل المنشق عن الحركة أبلغ رويترز من دارفور أنه لم يحتجز رهائن من الاتحاد الأفريقي، رغم أنه يملك قاعدة في المنطقة القريبة من موقع الاختطاف. وقال إن فصيله يريد من قوات الاتحاد أن تغادر، وإنه حذرهم من السفر في المنطقة التي تسيطر عليها قواته.
 
وجاءت عملية خطف جنود الاتحاد بعد يومين من مقتل 3 جنود نيجيريين يعملون ضمن قوة السلام الأفريقية بدارفور، في حادث يعتقد أن مرتكبيه ينتمون إلى جيش تحرير السودان وهو أحد فصيلي التمرد في الإقليم.
 
واعتبر وسيط الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم أمس أن الحوادث الأخيرة التي وقعت في دارفور، قد تنسف مفاوضات السلام الجارية في أبوجا والتي تجري تحت إشراف منظمته.
 
يُشار في هذا الصدد إلى أن الاتحاد الأفريقي نشر قوة لحفظ السلام في دارفور قوامها 6300 رجل، وهي مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الهش بين المتمردين والقوات الحكومية. ويعتزم الاتحاد زيادة عدد قوته إلى 7700 جندي.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان