الاتحاد الأفريقي يؤكد إطلاق بعض جنوده المختطفين بدارفور

أعلن الاتحاد الأفريقي أن عددا من عناصر دورية له احتجزوا كرهائن في وقت سابق بإقليم دارفور السوداني، قد تم الإفراج عنهم.
وذكر المتحدث باسم الاتحاد نور الدين المزني أنه تم إطلاق عدد -لم يحدده- من الرهائن، مشيرا إلى أن المفرج عنهم اتجهوا سيرا على الأقدام باتجاه قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد قرب مدينة طينة المحاذية لحدود السودان مع تشاد.
وأوضح المزني أن عدد الرهائن المحتجزين غير معروف بدقة، مشيرا إلى أن الحديث جرى في البداية عن 18 رهينة ضم الخاطفون إليهم بعد ذلك أشخاصا كانوا بصدد تسلم الرهائن المفرج عنهم.
يشار إلى أن هوية خاطفي الجنود التابعين للاتحاد لم تتحدد على وجه الدقة، علما بأن الشكوك تدور حول فصيل منشق عن متمردي حركة العدل والمساواة التي تقاتل الحكومة المركزية.
في هذا السياق ذكر رئيس وفد حركة العدل في مفاوضات أبوجا محمد توغوت أن القائد الذي يعتقد أنه خطف عناصر الاتحاد الأفريقي يدعى محمد صالح.
وأوضح توغوت أن محمد صالح مطرود من الحركة منذ ستة أشهر "وهو الآن على الجانب الآخر من الحدود في بلد مجاور", مشيرا -على ما يبدو- إلى تشاد من دون أن يسميها. وأضاف أن حركته تحاول معرفة مكان وجوده وأنها ما زالت تنوي التعاون مع الاتحاد.
وجاء خطف جنود الاتحاد بعد يومين من مقتل 3 جنود نيجيريين يعملون ضمن قوة السلام الأفريقية بدارفور، في حادث يعتقد بأن مرتكبيه ينتمون إلى جيش تحرير السودان وهو أحد فصيلي التمرد في الإقليم.
واعتبر وسيط الاتحاد سالم أحمد سالم أمس الأحد أن الحوادث الأخيرة التي وقعت في دارفور قد تنسف مفاوضات السلام الجارية في أبوجا والتي تجري تحت إشراف منظمته.
ردود أفعال
من جهته أدان وزير الخارجية التشادي علامي أحمد خطف متمردي دارفور لجنود الاتحاد الأفريقي. وقال إن بين المخطوفين 10 ضباط تشاديين طالب بالإفراج عنهم، واصفا اختطاف الجنود "بالعمل البربري غير المقبول".
وكان رئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري قد أدان عمليات القتل واصفا إياها بالجريمة, ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن فورا. كما طلب كوناري من الحكومة السودانية إصدار الإذن بنشر 105 ناقلات جنود مدرعة قال إن قوات حفظ السلام الأفريقية بحاجة إليها.
يشار في هذا الصدد إلى أن الاتحاد الأفريقي نشر قوة لحفظ السلام في دارفور قوامها 6300 رجل، وهي مكلفة مراقبة وقف إطلاق النار الهش بين المتمردين والقوات الحكومية. ويعتزم الاتحاد زيادة عدد قوته إلى 7700 جندي.
مطالبات سولانا
من جهة أخرى أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في تصريحات أدلى بها من نجامينا، عن دهشته لتجدد العنف في دارفور داعيا إلى الهدوء.
وطالب سولانا الجميع -بمن فيهم المتمردون- بوقف هذه الهجمات التي تهدف إلى "ترويع السكان" بهدف التركيز على مفاوضات السلام في العاصمة النيجيرية أبوجا.
واعتبر أن "من مسؤولية حكومة الخرطوم أن تضمن أداء بنّاء لدى الجميع بمن فيهم المتمردون", داعيا الاتحاد الأفريقي إلى مواصلة توفير الأمن في دارفور بالتعاون مع المجتمع الدولي.