مصادر لبنانية تتوقع اتهام سوريين في اغتيال الحريري

AFP - A man flees the site of an explosion in Beirut 14 February 2005. Former Lebanese Premier Rafic Hariri was killed in the huge explosion in central Beirut. AFP PHOTO/JOSEPH
 
توقعت مصادر سياسية ودبلوماسية لبنانية أن يوجه رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس اتهامات إلى مسؤولين سوريين لضلوعهم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
 
ونقلت رويترز عن مصدر سياسي لبناني قوله "إن جميع المؤشرات تقول إن ميليس سيورط بعض المسؤولين السوريين في القضية", موضحا أن مثل هذا الإجراء سيضع سوريا تحت ضغوط دولية لتسليم المشتبه فيهم للمحاكمة ويكثف الدعوات إلى استقالة الرئيس اللبناني إميل لحود.
 
ومن المتوقع أن يثير مثل هذا الإجراء مزيدا من عدم الاستقرار في لبنان الذي يشهد منذ اغتيال الحريري في 14 فبراير/ شباط الماضي, أسوأ موجة تفجيرات واغتيالات منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
 
وقالت مصادر سياسية إن ميليس اصطحب فريقا من المحققين إلى دمشق الأسبوع الماضي للتحقيق مع سبعة مسؤولين سوريين.
 
وبعد زيارة ميليس قال مسؤولون سوريون إن بلادهم تتعاون مع اللجنة الدولية وإن المحقق ليس لديه مشتبه فيهم سوريون.
 
ولم يكشف ميليس المقرر أن يعلن نتائج تحقيقاته في 24 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل عن تفاصيل التحقيق.
 
وأكد مصدر سياسي لبناني آخر أن عمل المحققين اكتمل تقريبا, وأنهم توصلوا إلى نتائج موضحا أن ميليس "سيقطع الطريق كله ويوجه الاتهام إلى مسؤولين سوريين".
إعلان
 
توصية ميليس
undefined

واعتقل لبنان بالفعل أربعة ضباط مؤيدين لسوريا بناء على توصية ميليس ووجه إليهم اتهاما بالقتل. 

 
وقال مصرفيون إنه في سبتمبر/ أيلول الجاري رفع البنك المركزي قواعد السرية, وأصدر أوامر إلى بنوك بالسماح لمحققين بالاطلاع على حسابات العديد من الشخصيات السورية واللبنانية. وطلبوا عدم الإفصاح عن شخصياتهم.
 
وقال المصرفيون إن الحسابات تخص أربعة ضباط لبنانيين كبار ورئيس المخابرات السورية السابق في لبنان رستم غزالة وسلفه غازي كنعان الذي يشغل الآن منصب وزير الداخلية وزوجاتهم وأولادهم.
 
وقالت مصادر سياسية لبنانية إن غزالة وكنعان من بين الأشخاص الذين استجوبهم فريق الأمم المتحدة في دمشق الأسبوع الماضي. وقالوا إن العنصر الرئيسي في التحقيق كان أقوال منشق عسكري سوري قال إنه حضر اجتماعات تم فيها بحث قتل الحريري.
 
وسعت مصادر سورية إلى التشكيك في إفادة المنشق الذي قالوا إنه محمد صديق والذي وصفوه بأنه عسكري برتبة صغيرة أمضى بعض الوقت في السجن بتهمة الاحتيال ثم هرب من الخدمة.
 
معلومات أخرى
undefined
وقال مصدر أمني قريب من التحقيقات إن التسجيلات الهاتفية يوم اغتيال الحريري وفرت معلومات أخرى.
 
وأضاف المصدر أن المحققين يعتقدون أن الشاحنة الملغومة تم تفجيرها بالتحكم عن بعد ربما بجهاز يعمل بالأشعة فوق الحمراء لتجنب معدات التشويش في موكب الحريري.
 
وأذهل وزير الدفاع اللبناني إلياس المر الذي كان حليفا لسوريا في فترة من الفترات, اللبنانيين يوم الاثنين عندما قال إنه اختلف مع غزالة قبل عام وتلقى تهديدات بالقتل في يناير/ كانون الثاني. ونجا المر من محاولة اغتيال في يوليو/ تموز الماضي. ورفضت سوريا هذه التصريحات ووصفتها بأنها "أكاذيب".
 
ورؤساء وكالات الأمن الذين أشار إليهم المر هم الضباط الأربعة الذين اعتقلوا في إطار قضية الحريري. وزاد اعتقالهم من الضغوط على الرئيس لحود لكي يستقيل. وأثار اغتيال الحريري احتجاجات في الشوارع وضغوطا عالمية أجبرت سوريا على إنهاء وجودها الذي استمر 29 عاما في لبنان.
إعلان
 
وأيا كانت نتيجة تحقيق الأمم المتحدة, فإن مصادر سياسية توقعت أن يحيل المدعون القضية إلى محكمة جنائية دولية, لأن القضية أكبر من أن ينظر فيها القضاء اللبناني وحده.
المصدر : رويترز

إعلان