فتح تفوز بالانتخابات البلدية وعباس يحذر من انهيار التهدئة

حصد مرشحو حركة فتح غالبية مقاعد المجالس البلدية الفلسطينية بعد حصولهم على نسبة 53% أي ما يعادل 547 مقعدا مقابل 26% لحركة حماس أي ما يعادل 265 مقعدا في المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في الضفة الغربية.
وقال رئيس لجنة الانتخابات المحلية جمال الشوبكي في مؤتمر صحفي إن نتائج الانتخابات دقيقة ولا لبس فيها لأن الفرز فيها تم على أساس القوائم، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة في التصويت كانت مرتفعة وبلغت 84%.
وأوضح أن مرشحي فتح قادرون في ضوء هذه النتائج على تشكيل المجالس البلدية في 51 هيئة محلية دون تحالفات، في حين يستيطع مرشحو حماس تشكيل المجالس البلدية في 13 هيئة محلية دون تحالفات.
وأوضح أن تشكيل المجالس البلدية في 40 هيئة محلية سيتطلب قيام تحالفات بين قوى سياسية وعشائرية.
وكان المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري اعتبر في وقت سابق أن حملة الاعتقالات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل مؤخرا أثرت بشكل كبير على حصة الحركة في مقاعد المجالس البلدية.
واعتقلت إسرائيل الأسبوع الماضي أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من حماس، بعد إعلان رئيس الوزراء أرييل شارون أن إسرائيل لن تسمح لحماس بخوض الحياة السياسية.
على صعيد آخر
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية يؤثر سلبا على جهود التهدئة التي تبذلها السلطة الفلسطينية.
وقال عباس في تصريحات للصحفيين في غزة إن "سياسة ضبط النفس لها حدود، وإن هذه الاستفزازات لا يمكن الصبر عليها".
وشدد عباس على أن السلطة تعمل من أجل إنهاء المظاهر المسلحة وقد التزمت جميع الفصائل الفلسطينية بالتهدئة، مما يبطل أي تبريرات تقدمها إسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية.
وبدوره حذر كبير المفاوضين صائب عريقات من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع باتجاه انهيار التهدئة التي أعلنتها الفصائل بالاتفاق مع السلطة، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل والمساعدة في تثبيت التهدئة.
إلا أن هذه التحذيرات لم تجد -على ما يبدو- أذنا صاغية من وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي توعد بمواصلة سياسة الاغتيالات والاعتقالات والضربات الجوية لملاحقة نشطاء المقاومة الفلسطينية.
وأكد موفاز في تصريحات صحفية أن إسرائيل لا تسعى لإعادة قواتها إلى قطاع غزة الذي انسحبت منه في وقت سابق من الشهر الماضي, وشدد على أنه يتعين على المجموعات الفلسطينية المسلحة أن تدرك أن لإسرائيل سياسة حازمة إذا تعرضت لأي هجوم بالصواريخ من غزة.
الأقصى تتوعد
تهديدات موفاز تزامنت مع توعد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالثأر لشهيديها اللذين سقطا أثناء عملية توغل لقوات الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة في نابلس إن كتائب الأقصى أعلنت أنها في حل من الهدنة.
واستشهد أمس الفتى عدي الطنطاوي (13 عاما) قرب مخيم عسكر شرقي نابلس عندما أطلق جنود الاحتلال النار على مجموعة من رماة الحجارة.
وأكدت متحدثة باسم قوات الاحتلال أن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيمي بلاطة وعسكر لاعتقال ناشطين فلسطينيين، وأنها تمكنت من اعتقال 11 فلسطينيا، مشيرة إلى أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خلال الاشتباكات.
واغتالت قوات الاحتلال في جنين أمس الأول ثلاثة من ناشطي كتائب شهداء الأقصى بينهم قائدها في جنين سامر السعدي.