هجمات جديدة بالعراق والانتخابات تتصدر خطب الجمعة
استمرت الهجمات والتفجيرات في العراق الساعات الماضية، وكانت سامراء شمال العاصمة مسرحا للعديد منها حيث قتل جنديان عراقيان وجرح أربعة آخرون في مواجهات جرت مع مسلحين بحي المعتصم وسط المدينة.
وفي مكان آخر من سامراء أيضا قتل عضو المجلس البلدي الدكتور مدلول حسن البازي أمام منزله. وقال متحدث باسم الشرطة إن مسلحين أطلقوا على البازي عدة أعيرة نارية أدت إلى مقتله في الحال.
وإلى الشمال من تلك المدينة قالت مصادر مسؤولة إن مجهولين فجروا مركزا انتخابيا، فيما أدى انفجار عبوة ناسفة إلى قتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وفي أربيل أصيب كاكا إسماعيل أحد مرشحي الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة وسط المدينة الواقعة شمال بغداد.
من جهة أخرى علمت الجزيرة أن آلية عسكرية أميركية أعطبت في منطقة السميلات بأبو غريب في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية. كما علمت أن منزلا تتخذه القوات الأميركية مقرا لها بمنطقة الزيدان في أبو غريب غربي العاصمة تعرض لهجوم بقذائف الهاون، وقال شهود إن إصابات وقعت بصفوف الجنود الأميركيين.
وإلى الجنوب من بغداد قتل مسلحون مجهولون حارس أحد المستوصفات الطبية, حسبما أفاد مصدر بالشرطة.
وكانت أنحاء متفرقة من البلاد شهدت الساعات الـ 24 الماضية هجمات وتفجيرات جديدة أوقعت ثلاثة منها تسعة قتلى بصفوف الجنود الأميركيين شمال غرب العاصمة وفي محافظة الأنبار التي تضم مدينتي الفلوجة والرمادي.
مسلسل الاختطاف
وغداة الإعلان عن اختفاء موفدة صحيفة ليبراسيون إلى بغداد فلورانس أوبينا، نصح الرئيس الفرنسي جاك شيراك السلطات في بلاده بعدم إرسال صحفيين إلى العراق مشيرا إلى أن باريس تلجأ لجميع الوسائل للعثور عليها.
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه أن سلطات بلاده ما زالت تحاول معرفة مكان الصحفية المختفية، مشيرا إلى أنها بدأت اتصالات مع الحكومة العراقية المؤقتة للمساعدة بالعثور عليها.
وكانت الخارجية الفرنسية أكدت قبل ذلك نبأ اختفاء أوبينا ومترجمها العراقي حسين حنون السعدي، مشيرة إلى أن كافة الاتصالات قد انقطعت معهما منذ خروجهما من الفندق ببغداد صباح أول أمس الأربعاء.
ويأتي اختفاء فلورانس بعد أسابيع فقط من إطلاق سراح زميليها الصحفيين كريستيان شيزنو وجورج مالبرونو بعد اختطاف دام عدة أشهر بالعراق.
ملف الانتخابات
وقد احتل ملف الانتخابات الأولوية بخطب الجمعة لائمة المساجد السنية والشيعية بالعاصمة والمدن العراقية الأخرى.
ففي بغداد دعا الشيخ محمود الصميدعي خطيب مسجد أم القرى إلى تأجيل الانتخابات بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وحذر من أن "يستغل الأعداء مسألة الانتخابات من أجل إشعال نار الفتنة الطائفية".
وفي مسجد المحسن بمدينة الصدر, جدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر موقفه الرافض المشاركة بالعملية الانتخابية خلافا لبقية الزعماء الشيعة الذين يؤكدون ضرورة عدم تأجيلها ويحثون الناس على المشاركة فيها.
ونصح الصدر ببيان تلاه نيابة عنه الشيخ ناصر السعدي بابعاد المحتل عن الانتخابات أولا ثم السعي لإشراك الجميع، وحذر من فتنة طائفية بالبلاد داعيا للوحدة بين جميع العراقيين.
وفي مدينة النجف جنوبي العاصمة, أكد الشيخ صدر الدين القبانجي ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم على ضرورة إجراء الانتخابات بموعدها المحدد، محذرا من استعمال ما سماه الإرهاب السياسي بالعملية الانتخابية.