نصر الله يدعو لتأجيل الجدل بشأن الوجود السوري
دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى التركيز على موضوع الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الربيع القادم وترك الجدل بشأن الوجود السوري في البلاد إلى ما بعد تلك الانتخابات.
واعتبر نصر الله في خطاب ألقاه الجمعة أن "المعركة السياسية المصيرية التي تحدد مستقبل لبنان لأربع سنوات مقبلة هي معركة الانتخابات", وتساءل بالتالي عن سبب فتح كل المعارك والساحات مرة واحدة.
ورغم اعتبار الأمين العام لحزب الله أن موضوع الوجود السوري هو قضية مصيرية أساسية كما هو الشأن بالنسبة للنظام وموضوع الانتخاب, فإنه قال إن الخيار المنطقي والطبيعي هو الاحتكام إلى الانتخابات الآتية.
ودعا إلى مناقشة قانون الانتخاب وإبداء الرأي فيه وقال "في نهاية المطاف تصدر الحكومة القانون الانتخابي ويذهب إلى المجلس النيابي والناس موجودة في المجلس النيابي وخارج المجلس النيابي وبإمكانها أن تعبر عن رأيها وأن تضغط في اتجاه محدد".
كما طالب نصر الله بقانون "عادل ومنصف" على "قياس الوطن وعلى قياس الشعب اللبناني وليس على قياس حزب أو شخص أو زعامة أو مرجعية معينة وإنما على قياس الوطن".
وتعتبر مسائل مثل قانون الانتخابات والوجود السوري محور حملة المعارضة التي طالبت باستقالة الرئيس اللبناني إميل لحود, كما شككت بنتائج الانتخابات المقبلة وطالبت بانسحاب الجنود السوريين البالغ عددهم حوالي 14 ألف جندي في لبنان ووضع حد لتدخل الاستخبارات السورية واللبنانية في السياسة الداخلية للبلاد.
ولم تحل الحكومة بعد قانون الانتخاب إلى المجلس النيابي. ومنذ عام 1990 يتغير القانون الانتخابي عند كل استحقاق. وكانت الحكومة وعدت بإصدار القانون في يناير/كانون الثاني الجاري.