مقتل جندي أميركي والشعلان يتوعد دمشق وطهران

A US soldier walks towards a burning vehicle following an attack 03 January 2005.

قتل جندي من مشاة البحرية الأميركية ( المارينز) في حادث وصفه الجيش الأميركي بأنه غير قتالي. ووقع الحادث يوم أمس الجمعة  أثناء عمليات عسكرية نفذها الجيش الأميركي في محافظة الأنبار التي تضم الرمادي والفلوجة غرب بغداد.

 

ويأتي ذلك في وقت استمرت فيه الهجمات في مناطق متفرقة من العراق كان أحدثها تفجير مسلحين مبنى الانتخابات المركزي في مدينة الموصل شمالي العراق.

 

وقبل ذلك قتل أربعة جنود عراقيين لدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة أبو غريب غربي بغداد. وفي المنطقة نفسها تعرض منزل تتخذه القوات الأميركية مقرا لها لهجوم بقذائف الهاون أدى إلى إعطاب عدد من الآليات العسكرية الأميركية.

وفي العاصمة بغداد اتخذت الفرقة الأميركية 82 المحمولة جوا موقعا لها في شارع حيفا وسط بغداد, والذي يعتبر معقلا للمسلحين المناهضين للأميركيين في العاصمة ويشهد باستمرار هجمات على القوات الأميركية.

كما أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير الجمعة أن من سماهم المتمردين العراقيين يصنعون ويزرعون على حافة الطرقات عبوات ناسفة قوية وشديدة الانفجار مثل التي أدى انفجارها الخميس إلى مقتل سبعة جنود أميركيين لدى مرور مدرعتهم "برادلي" على عبوة ناسفة غرب بغداد.

الشعلان يتوعد

undefinedتصاعد الهجمات والتفجيرات في الأيام الأخيرة دفع وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان لتجديد اتهاماته لكل من إيران وسوريا بدعمها بالمال والسلاح, وتوعد بنقل المعركة إلى داخل أراضي الدولتين.

وقال الشعلان إن العراق يملك دليلا على تورط إيران وسوريا في دعم الجماعات المسلحة في العراق، وعرض شريطا مصورا أمام مجموعة من الصحفيين يظهر رجلا عرف نفسه بأنه العقيد مؤيد ياسين عزيز النصيري وصف بأنه قائد لجماعة تسمي نفسها جيش محمد، وقد اعترف بأن إيران وسوريا قدمتا الدعم لجماعته. وطلب الشعلان من البلدين عدم التدخل في شؤون العراق.

 

وتعليقا على ذلك أكد رئيس تحرير صحيفة البعث السورية إلياس مراد للجزيرة أن هذه التهديدات لا تصب في خدمة البلدين ولا في حماية الشعب العراقي الذي يتعرض للقتل على أيدي القوات الأميركية وأعمال العنف الأخرى التي تعصف بالبلاد.

 

وأشار إلى أن سوريا نفت أن يكون لها أي علاقة بمثل هذا الأعمال ووزير الداخلية العراقي فلاح النقيب أكد ذلك في لقاءه الأخير مع نظيره السوري في تونس ورفض بنفسه تصريحات قائد شرطة محافظة النجف العراقية التي اتهم فيها دمشق بالوقوف وراء بعض التفجيرات في العراق، كما قلل من شأن عرض الشعلان لبعض الصور وقال إن من السهل فبركتها.

 

undefined

ملف الانتخابات
وفي ملف الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري  جدد الرئيس الأميركي جورج بوش تمسكه بهذا الموعد, معربا عن أمله في أن تكون نسبة المشاركة فيها مرتفعة.

وقال بوش في حديث للصحفيين في البيت الأبيض أمس الجمعة إن الجيش الأميركي سيبذل ما في وسعه لتوفير الفرصة الانتخابية لكل العراقيين, إلا أنه اعترف بأن أربع محافظات من بين المحافظات الثماني عشرة, قد تتعرض لهجمات مسلحين قد يفسدون الانتخابات هناك.

وبدوره توقع الجنرال إيرف ليسيل نائب رئيس مجموعة الاتصالات الإستراتيجية بالقوات الجوية الأميركية أن ينفذ المسلحون العراقيون هجوما غير مسبوق يسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا للفت الانتباه عن الانتخابات العراقية.

وفي الملف ذاته شدد زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز

الحكيم على ضرورة مشاركة السنة في الحكومة المقبلة مهما كانت نتيجة الانتخابات، كما أكد ضرورة مشاركتهم كذلك في كتابة الدستور.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان