سلام الجنوب ينهي المليشيات ومخاوف من هجمات بدارفور
9/1/2005
أعلنت الخرطوم أنها لن تسمح لعناصر المليشيات المسلحة بالبقاء جنوب السودان بعد التوقيع الأسبوع المقبل على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة ومتمردي حركة ما يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان.
جاء هذا على لسان وزير ديوان الحكم الاتحادي نافع علي نافع، الذي قال إنه لن تكون هناك مليشيات وقوات مسلحة أخرى في الجنوب غير القوات النظامية وقوات الجيش الشعبي والقوات المشتركة بين الطرفين.
وأوضح نافع خلال تجمع شعبي أن الحكومة تعهدت بتمويل الجيش الشعبي الذي يتألف من 20 ألف عنصر مسلح والذين سينضمون إلى القوات المشتركة.
من جهة أخرى أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب أمس، أن الحركة الشعبية التي يترأسها جون قرنق ستطلق سراح 750 أسير حرب الأسبوع القادم بعد التوقيع على اتفاق السلام مع الحكومة.
استعدادات التوقيع
في غضون ذلك تتوالى الاستعدادات للتوقيع على معاهدة السلام، إذ أعلن وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول أنه سيحضر حفل توقيع الاتفاق في العاصمة الكينية.
كما دعا الرئيس السوداني عمر البشير رئيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض محمد عثمان الميرغني إلى حضور الحفل، سعيا منه لمشاركة كافة القوى السياسية السودانية في هذا الحدث التاريخي.
وفي تطور آخر ذكرت الخارجية الكينية أن قادة دول شرق أفريقيا سيعقدون غدا السبت قمة في نيروبي لبحث إعادة الإعمار، في مرحلة ما بعد النزاعات بكل من السودان والصومال.
وسيشارك في القمة رؤساء الدول السبع الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) التي تتوسط لحل النزاعين.
هجمات بدارفور
وبخصوص الوضع غرب البلاد، اتهمت الحكومة متمردي إقليم دارفور بالتخطيط لهجوم يتزامن مع التوقيع على اتفاق السلام بالجنوب يوم الأحد القادم.
وقال وزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل إن الهدف من هذا التوقيت هو القول إن السلام لم يتحقق بعد في السودان وإن مشكلة دارفور يجب أن تحل كما هو شأن مسألة الجنوب.
غير أن ميني ميناوي قائد جيش تحرير السودان -أكبر حركة تمرد في الإقليم- نفى هذه الاتهامات، وتحدث عن هجمات حكومية على مواقع لهم في ولايتي شمال وجنوب دارفور.
وأشار إلى أنه التقى قائد حركة التمرد جنوب السودان جون قرنق الأربعاء الماضي معربا عن استعداد حركته للعودة إلى مباحثات السلام، لكنها كما يقول لم تتلق إشعارا بذلك من الخرطوم.
اعتقال نرويجيين
وفي تطور آخر اعتقلت السلطات السودانية بدارفور خمسة أشخاص يعملون مع منظمة إنسانية نرويجية تطلق على نفسها اسم مساعدة الكنيسة النرويجية, حسب ما أعلنت المنظمة التي أكدت عدم علمها بالدوافع الحقيقية لاعتقالهم.
وفي تطور آخر اعتقلت السلطات السودانية بدارفور خمسة أشخاص يعملون مع منظمة إنسانية نرويجية تطلق على نفسها اسم مساعدة الكنيسة النرويجية, حسب ما أعلنت المنظمة التي أكدت عدم علمها بالدوافع الحقيقية لاعتقالهم.
وقد أطلق سراح اثنين منهم بكفالة على أن يفرج عن اثنين آخرين في وقت لاحق فيما سيعرض الخامس على القضاء.
وقال الأمين العام للمنظمة إنه لا يعرف التهم الموجهة للعاملين الخمسة، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين اعتقلوا هم ثلاثة سودانيين وكيني وبريطاني.
المصدر : وكالات