تمديد الاقتراع في الانتخابات الفلسطينية بسبب حواجز الاحتلال

أفاد موفد الجزيرة نت في رام الله بأن اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية قررت تمديد فترة الاقتراع لمدة ساعتين (أي حتى الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش) بسبب العراقيل التي يواجهها الناخبون عند حواجز التفتيش الإسرائيلية.
وقد اشتكى بهاء البكري أحد المتحدثين باسم اللجنة في مؤتمر صحافي برام الله من العراقيل الإسرائيلية، وقال إن سلطات الاحتلال لم تقدم أي تسهيلات بهذا الصدد.
وأوضح أن من أسباب التمديد أن إسرائيل ماطلت في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق اليوم في مدينة القدس بوساطة الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر بالنسبة لتصويت الناخبين في القدس.
وقالت مراسلة الجزيرة نت في القدس المحتلة إن السلطات الإسرائيلية خلطت الأوراق الانتخابية للمصوتين المقدسيين وبعثرت أماكن اقتراعهم، فبدلا من أن يصوتوا في مناطقهم نقلوا إلى مراكز بعيدة مما شكل إرباكا لهم وصعوبة في تنقلهم بسبب الحواجز الإسرائيلية الكثيرة.
والتصويت في القدس يأخذ دلالة خاصة حيث تدعي كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل السيادة عليها، وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
إقبال كبير
ورغم المعوقات التي وضعتها إسرائيل في القدس، فإن التصويت في الضفة الغربية وقطاع غزة سار بشكل ميسر، وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا مكثفا رغم مقاطعة حركتي المقاومة الإٍسلامية (حماس) والجهاد الإٍسلامي.
كما شهد قطاع غزة إقبالا كبيرا من الناخبين حيث اصطفوا في طوابير طويلة انتظارا للإدلاء بأصواتهم.
ونفى القيادي في حماس سامي أبو زهدي أن تكون الحركة قد دعت الشعب الفلسطيني لمقاطعة الانتخابات, وأشار في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إلى أن قرار المقاطعة ملزم فقط لأعضاء حماس انطلاقا من رفض مرجعية اتفاق أوسلو.
من جهة أخرى أكد عدد من المسؤولين الفلسطينيين في رام الله أن إسرائيل لم ترفع الحواجز ولم تقم بأي تسهيلات تمكن الناخبين من القيام بواجبهم لاختيار رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال المستشار الرئاسي للأمن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب إن الإسرائيليين لم يقدموا حتى الآن أي تسهيلات مشيرا إلى أن الحواجز ما زالت موجودة, معتبرا أن الجانب الفلسطيني لم يلمس أي تعاون من الطرف الإسرائيلي لتسهيل العملية الانتخابية.

وقال الزبيدي في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة إنه كان يتمنى مشاركة حماس والجهاد, مشيرا إلى كتائب الأقصى سوف تبحث مستقبل العمليات داخل إسرائيل بعد الانتخابات.
كما شدد الزبيدي على ضرورة تمسك القيادة الفلسطينية الجديدة بالثوابت المعروفة وعلى رأسها الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.