بروتوكول بولندي ليبي لمنع انتشار أسلحة الدمار
وقعت بولندا وليبيا بروتوكولا لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل, وذلك في أول اتفاق من نوعه توقعه طرابلس مع دولة أخرى.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماريك بيلكا أن الجانبين وقعا بروتوكول اتفاق يتعلق بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل, ومساعدة ليبيا لإزالة مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية.
وعبر بيلكا عن ارتياحه للآفاق الجيدة للتعاون في الصناعات الدفاعية بين البلدين, الذي يشمل تحديث وتطوير المروحيات التي اشترتها ليبيا في الماضي من بولندا.
كما عبر رئيس الوزراء البولندي الذي التقى الزعيم الليبي معمر القذافي, عن ارتياحه لما وصفه بالجو الممتاز الذي ساد محادثاته في طرابلس, مشيرا إلى سعي مستمر لإعادة العلاقات الاقتصادية الثنائية التي كانت قائمة في الماضي.
وكانت ليبيا تخلت في ديسمبر/ كانون الأول 2003 عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل لتمهيد الطريق لعودتها إلى الساحة الدولية.
وقال مساعد سكرتير الدولة البولندي للشؤون الخارجية بوغوسلاف زاليسكي في مؤتمر صحفي إن الاتفاق رغم كونه ثنائيا فإنه يعني تقديرا أوروبيا لموافقة ليبيا على التخلص من أسلحتها الكيميائية وقبولها بين الدول التي تعمل لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
الممرضات البلغاريات
وقال بيلكا إنه أثار مسألة الممرضات البلغاريات مع ممثلي وزارة الشؤون الخارجية الليبية واعتبر أن هناك فرصا لحل هذه القضية بطريقة إيجابية في إطار مشروع أكبر ينسقه الاتحاد الأوروبي.
ولم يعط بيلكا أي تفاصيل إضافية, لكن مصادر دبلوماسية بولندية أشارت إلى أن هذا المشروع يشمل قيام الاتحاد الأوروبي ببناء مستشفى في بنغازي بشمال ليبيا لمعالجة الأطفال المصابين بفيروس الإيدز.
وفي مايو/ أيار عام 2004 أصدرت محكمة بنغازي أحكاما بالإعدام على خمس بلغاريات وطبيب فلسطيني بعد خمس سنوات أمضوها في الحبس بعدما لإدانتهم بنقل فيروس الإيدز إلى 380 طفلا والتسبب في وفاة 46 آخرين عندما كانوا يمارسون عملهم في مستشفى الأطفال بهذه المدينة.