التوتر يخيم على احتفالات عيد الميلاد بمصر

afp - The head of Egypt's Coptic Church, Pope Shenuda III (R), celebrates midnight mass marking Orthodox Christmas at Saint Marc Cathedral in Cairo late 06



ألغت الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة طقوس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وفقا للتقويم القبطي في مصر وسط أجواء من التوتر بين المسلمين والمسيحيين الأقباط وسجال عنيف حول اعتناق مسيحيين أقباط للإسلام.

وقال نجيب غبريال رئيس الجمعية المصرية لمنظمات حقوق الإنسان إن أي احتفال لا يمكن أن يقام في وقت تشن فيه الحكومة المصرية حملة اعتقالات في صفوف الأقباط.

وبدوره لزم البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الصمت حيال هذه المسألة كتعبير ضمني عن الاحتجاج أثناء إحياءه الليلة الماضية قداس عيد ميلاد المسيح في مقر الكاتدرائية بالعاصمة المصرية بحضور جمال مبارك نجل الرئيس المصري وعدد من الوزراء، وبدلا من ذلك ركز حديثه المعتاد في هذه المناسبة على فضائل السيد المسيح.

وكان الأسبوعان الأخيران شهدا توترا ملحوظا في مناطق تركز المسيحيين في أرياف صعيد مصر حيث وقعت مشادات كلامية ومشاجرات في المدارس وفي الشوارع وظهرت على الجدران شعارات دينية متعارضة.

وثار في مطلع العام جدل حول فيلم "بحب السيما" الذي أخرجه قبطي إذ اعتبر بعض رجال الدين الأقباط أنه يشكل مساسا بدينهم وطلبوا منع عرضه.

وكان البابا شنودة الثالث اعتكف طوعيا 15 يوما الشهر الماضي في دير وادي النطرون شمال الإسكندرية احتجاجا على ما تردد عن محاولة إرجاع زوجة قس قبطي بعد أن اعتنقت الإسلام.

ويقول الأقباط إن وفاء قسطنطين (48 سنة) "خطفت" وأرغمت على إشهار إسلامها للحصول على الطلاق والتمكن من الزواج من أحد زملائها.

وانتهى مسلسل "خطف" وفاء قسطنطين بظهورها من جديد وإعلانها تمسكها بديانتها المسيحية، لكن صحفا مصرية أثارت الجدل من جديد وطالبت بفتح تحقيق علني حول "ظروف إرغام وفاء قسطنطين على التراجع عن إشهار إسلامها".

وعاد البابا شنودة الثالث في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى مقر البطريركية في القاهرة واستأنف دروسه الأسبوعية التي يلقيها كل أربعاء وسط مظاهر فرح عمت الأوساط القبطية التي كانت تخشى من أن يمدد اعتكافه إلى ما بعد عيد الميلاد.

وكان الرئيس المصري السابق أنور السادات عزل البابا شنودة ووضعه قيد الإقامة الجبرية في سبتمبر/ أيلول 1981 بعد مواجهات طائفية عنيفة وقعت في يونيو/ حزيران من العام ذاته في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

وظل البابا شنودة أكثر من عامين في هذا الوضع قبل أن يقرر الرئيس المصري

الحالي حسني مبارك عودته إلى مقر البطريركية عام 1983.

المصدر : وكالات

إعلان